تعرف على أقدم الصحفيين المفقودين في سوريا
صحفيون عرب وغربيون مازالوا مفقودين في سوريا، من بينهم الأمريكي أوستن تايس وطاقم قناة "سكاي نيوز عربية" المكون من 3 أفراد.
أشاع نبأ الإفراج عن الصحفيين الإسبان الثلاثة، خوسيه مانويل لوبيز، وإنجيل ساستري، وإنطونيو بامبلينا، الآمال لدى زملاء وعائلات صحفيين غربيين وعرب مازالوا مفقودين في سوريا منذ سنوات.
تنامي حالات الخطف والقتل الذي يتعرض له الصحفيون في سوريا، دفع المنظمات الحقوقية والدولية إلى تصنيف البلاد ضمن أكثر المناطق المتوترة خطرا على سلامة الصحفيين، والأكثر عدائية للعاملين في حقل الإعلام بشكل عام في العالم.
ووفقا للمؤشر العالمي لحرية الصحافة، الذي تنشره منظمة "مراسلون بلا حدود" كل عام، فإن 134 صحفيا بينهم 46 مراسلا محليا لقوا حتفهم في سوريا بنهاية عام 2015، أكثرهم مراسلون كانوا يؤمّنون النقل المباشر للأحداث لقناة ORIENT TV التي تبث من دبي، وشهدت أواخر عام 2014 اختطاف 27 صحفيا، فيما يعتقد أن 21 آخرين منهم محتجزون كرهائن، وينحدر معظم الصحفيين المفقودين من سوريا نفسها أو من الدول المجاورة.
وتعتبر المنظمات الحقوقية المحلية والدولية تزايد استهداف الصحفيين في سوريا، استراتيجية يعتمدها أطراف النزاع لإخراس صوت الحقيقة، والتخلص من "الشهود المزعجين" الذين يوثقون الجرائم المرتكبة.
ويظل الصحفي الأمريكي، أوستن تايس، الذي اختفى منتصف مايو/أيار 2012، من أقدم الصحفيين المفقودين في سوريا، حيث كان يؤمّن تغطيات إعلامية لعدد من الصحف الأمريكية مثل "واشنطن بوست" و"ماكلاتشي".
ظهر أوستن تايس آخر مرة عام 2012، في مقطع فيديو قصير بث على "يوتيوب" ولا تتجاوز مدته دقيقة واحدة، وتم تصويره في منطقة وعرة، وظهر فيه أوستن معصوب العينين ويرتدي ملابس ممزقة، يحيط به مسلحون ملثمون تشبه ملابسهم المقاتلين الأفغان.
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" معلومات في وقت سابق، عن مساعٍ تبذلها وزارة الخارجية الأمريكية بالتعاون مع جمهورية التشيك التي ترعى المصالح الأمريكية في سوريا، لتأمين الإفراج عن الصحفي أوستن تايس، وقد نجحت تلك الجهود بالفعل في الإفراج عن مصور نفس الصحيفة كيفن باتريك دويس بمساعدة روسية.
إلى جانب أوستن تايس، يعتبر طاقم قناة سكاي نيوز عربية، المكون من 3 أفراد، والذي اختفى في ريف حلب في أكتوبر/تشرين الأول 2013، ضمن أقدم الصحفيين المفقودين في سوريا حتى الآن.
وتؤكد القناة على موقعها الإلكتروني، أنه مر حتى الآن عامان و6 أشهر، منذ أن فقدت إدارة القناة الاتصال بمراسلها الموريتاني إسحاق مختار والمصور اللبناني سمير كساب وسائقهما السوري عدنان عجاج، وتؤكد القناة وفق النص المنشور على موقعها، أن الطاقم كان ينقل بحيادية أحداث مأساة السوريين في ظل الحرب التي طالت بلدهم.
وتستخدم القناة كلمة المختطفين في حديثها عن الجهود التي بذلتها إدارتها ولا تزال، عبر كل القنوات وبمساعدة أطراف عديدة لتأمين الإفراج عن طاقمها، لكنها تعود للتساؤل عن مصير أفراده، عندما تشير إلى أن الجهود مستمرة لمعرفة مصيرهم، وهو ما يعني أن إدارة سكاي نيوز عربية لا تملك معلومات مؤكدة عما إذا كان أفراد طاقمها الإعلامي لا يزالون على قيد الحياة.
على قائمة الصحفيين المفقودين في سوريا، يظهر كذلك اسم الصحفي الياباني، جومبي ياسودا، البالغ من العمر 42 عاما، والذي انقطعت أخباره منذ وصوله إلى شمال سوريا في يوليو/تموز 2015، حيث يعتقد أنه محتجز لدى جبهة النصرة، فيما لايزال بين المفقودين صحفيون أتراك اختفوا خلال عام 2012 ولم يعرف مصيرهم حتى الآن.
aXA6IDMuMTM2LjE5LjIwMyA= جزيرة ام اند امز