إنفوجراف.. قتلى القوات الإيرانية في سوريا
مقتل 39 عسكريًا منذ عام 2016، والسابع من مايو الجاري يسجل أكبر خسارة يومية للجانب الإيراني، وإعلام طهران يخفي مصرع العشرات
منيت القوات الإيرانية في سوريا، بأكبر خسائرها في سوريا منذ خمس سنوات، حيث أعلن الحرس الثوري في السابع من مايو/أيار، مقتل 13 مستشارًا إيرانيًا قرب مدينة حلب، وإصابة 21 آخرين، خلال هجوم نفذه جيش "الفتح" على خان طومان، لتسجل أكبر خسارة يومية للجانب الإيراني، وليرتفع العدد الإجمالي لقتلى الحرس الثوري الإيراني في سوريا إلى نحو 500 قتيل.
فمنذ بداية عام 2016، سقط 39 عسكريًا إيرانيًا، من قادة وضباط وجنود، لكن لم تتخط خسائرهم في اليوم الواحد 8 أفراد.
ففي 11 يناير/كانون الثاني، سقط مستشار عسكري بالحرس الثوري يدعى مهرداد قاجاري، خلال مواجهات مع المعارضة المسلحة بالقرب من حلب.
وفي 4 فبراير/شباط، لقي جنرال في الحرس الثوري الإيراني مصرعه وهو العميد محسن قاجاريان قائد لواء الإمام الرضا الحادي والعشرن مدرع، إلى جانب ضابط آخر، يدعى فيروز حميدي.
وفي اليوم التالي، أي في الخامس من فبراير/شباط، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن ثلاثة ضباط في الحرس الثوري، وخمسة من قوات التعبئة "الباسيج"، قتلوا في معارك قرب بلدتي نبّل والزهراء شمالي سوريا.
ويبدو أن شهر فبراير/شباط الماضي، كان الأعنف ضد القوات الإيرانية في سوريا، حيث قتل ضابط في الحرس الثوري واثنان من قوات الباسيج في 6 من هذا الشهر.
وفي 22 مارس/آذار، أعلنت وسائل إعلامية إيرانية، مقتل 4 ضباط ميدانيين وقادة في الحرس الثوري، وهم: العقيد محسن ماندني، والعقيد داود مرادخاني ورحمان بهرامي ومجيد نان آور القيادي بالحرس الثوري.
أما في 11 أبريل/نيسان، قُتل ثلاثة عسكريين إيرانيين خلال معارك في سوريا، من بينهم عنصر ينتمي للواء 65، أبرز ألوية القوات الخاصة في الجيش الإيراني.
وفي 2 مايو/ايار الجاري، أفادت وسائل إعلام إيرانية، مقتل عسكريين اثنين في مواجهات عسكرية في سوريا.
تقارير إعلامية أشارت إلى ارتفاع قتلى إيران العسكريين في سوريا، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015 إلى 244 عسكريًا، فيما أشار تقرير آخر لمعهد واشنطن في مارس الماضي، أن القتلى الإيرانيين في سوريا، بلغ 15 فردا، منذ إعلان روسيا التدخل عسكريًا لدعم بشار الأسد.
فيما تؤكد الجماعات المسحلة في سوريا، مقتل عدد كبير من الإيرانيين يوميًا، في مناطق مختلفة، فضلا عن سقوط قتلى من ميليشيات إيران، من الأفغان والباكستانيين، الذين تم منح الجنسية الإيرانية لذويهم خلال اليومين الماضيين.
يتضح من العرض السابق، أن التحرك ضد القوات الإيرانية في سوريا، بات يركز على القيادات الميدانية والمستشاريين العسكريين، لما يمثله من ضغط على النظام الإيراني، عبر تعظيم خسائرهم العسكرية.
في المقابل، تشير هذه الإحصاءات إلى أن إيران والنظام السوري، يسعيان إلى كسب مزيد من الأرض خلال الهدنة الراهنة، عبر التحرك ضد الجماعات المسلحة بغطاء جوي روسي، وذلك تمهيدًا لمرحلة المفاوضات النهائية لإنهاء الحرب المستعرة في البلاد من 5 سنوات.