بالصور.. عودة مدينة غارقة إلى الحياة بعد 30 عامًا
مدينة غرقت منذ 30 عامًا عادت إلى الحياة نتيجة ظاهرة "النينو" المناخية والتي عادة ما تكون "مدمرة" وليست "إيجابية".
أصدر مسؤولون محليون في جنوب إفريقيا عدة صور تظهر عودة مدينة مفقودة تحت المياه إلى الحياة بعد نحو 30 عامًا من غرقها، وذلك بفضل ظاهرة "النينو".
وترتبط ظاهرة "النينو" بالأحداث المناخية المدمرة في أغلب الأوقات، ولكن في إحدى المناطق الواقعة في جنوب إفريقيا كانت النينو ظاهرة ذات تأثير إيجابي مختلف.
وتعمل ظاهرة النينو نتيجة الاختلاف الموسمي للحرارة بين شرق الأرض ومغربها، حيث يؤثر تغير الحرارة في أحد المحيطات على الجو بمنطقة أخرى بعيدة، وكانت هي المسببة للاضطرابات المناخية الهائلة في أمريكا اللاتينية والشمالية عام 1997، ما تسبب في العديد من الحرائق والطوفانات.
في عام 1984 أُغمرت مدينة "بوتوسي" بالماء لإفساح المجال لإنشاء سد، ولم يتبقَّ من المدينة سوى قمة مستدقة لإحدى الكنائس بقيت ظاهرة فوق الماء، وفقًا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية.
ولكن بعد سنوات عديدة من الجفاف، جفت البحيرة حتى ظهرت المدينة مجددًا، وجمعت الحكومة المحلية مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي توضح إعادة ظهور المدينة على وجه الأرض، بالإضافة إلى الأمجاد السابقة للمدينة.
وعلى بُعد 1100 متر فوق سطح البحر في سلسلة جبال الأنديز كانت بوتوسي موطنًا لنحو 1200 شخص عمل أغلبهم على الأرض، ولكن احتاجت الحكومة المدينة -التي كان بها كنيسة كبيرة ومحلات ومدرسة وميدان عام- لإنشاء أحد السدود لإنتاج الطاقة الكهرومائية.
وفي عام 1984، أُجبر المواطنين على الرحيل وأصبحت بوتوسي عبارة عن خزان مياه، وبقيت القمة المستدقة للكنيسة ظاهرة واُستخدمت لسنوات عديدة لتكون نقطة مرجعية لقياس مستوى ماء الخزان.
ومع ذلك، تسببت درجات الحرارة المنخفضة في انخفاض مستويات الماء منذ نحو عام 2003 ومجددًا في 2010، وأصبح الهيكل الخارجي للكنيسة مكشوفًا بالكامل.