استسلام 150 من إرهابيي داعش في شرق سوريا
قوات سوريا الديمقراطية تتقدم بحذر داخل بلدة الباغوز شرق سوريا، بعد اتهامها تنظيم داعش باستخدام المدنيين في الجيب الأخير، كدروع بشرية.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثنين، إن نحو 150 من إرهابيي تنظيم داعش استسلموا لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في شرق سوريا.
وذكر المرصد أنهم من بين 400 شخص سيغادرون المنطقة اليوم الإثنين بعد أن أطلقت قوات سوريا الديمقراطية هجوما في الأيام الأخيرة.
- فلول داعش الأجانب.. "وباء" تنفر منه بلادهم
- "سوريا الديمقراطية": شاحنات تستعد لإجلاء المدنيين من آخر جيب لداعش
وتواصل قوات سوريا الديمقراطية، تقدمها بحذر داخل بلدة الباغوز شرق البلاد، بعد اتهامها تنظيم داعش الإرهابي باستخدام المدنيين الموجودين في الجيب الأخير، كدروع بشرية، مترقبة عمليات إجلاء إضافية.
وبمؤازرة طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، استأنفت قوات سوريا الديمقراطية "الهجوم الأخير" الذي بدأته الجمعة على المسلحين الرافضين الاستسلام والمحاصرين في مساحة محدودة في الباغوز شرق سوريا.
وخرج خلال الأسابيع الماضية آلاف الأشخاص من الباغوز؛ حيث بات ينحصر وجود التنظيم الإرهابي، الذي سيطر في عام 2014 على مساحات واسعة من سوريا والعراق المجاور، ثم اندحر تباعا خلال السنتين الأخيرتين.
وغالبية الخارجين مدنيون من عائلات المسلحين الدواعش، وقد توزعوا على مخيمات تديرها قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق البلاد، فيما تم نقل المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم إلى معتقلات.
كما يمثل فلول "داعش" الأجانب أيضا، التي جرى توقيفهم شمالي سوريا، محور أزمة كبيرة، بعد رفض دولهم عودتهم كوباء ينفر منه الجميع خشية تأثيره على أفكار الآخرين ومعتقداتهم.
عودة الإرهابيين وعائلاتهم تطرح مخاوف لدى السلطات الأمنية في الدول الغربية، إذ يرى مسؤولون أمنيون أنهم تلقوا تدريبات وحصلوا على مهارات وقدرات تجعلهم يشكلون خطرا أمنيا كبيرا.
كما تخشى السلطات الغربية من غضب شعبي من السماح لهؤلاء الإرهابيين بالعودة، خاصة الذين لم يعبروا عن الندم.
وبحسب مسؤولين أكراد، فيقدر عدد الإرهابيين الدواعش المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية (شمال) بنحو 800 إرهابي، يضاف إليهم 1500 طفل و700 زوجة، ويمثلون جميعهم قنابل موقوتة، وسط تخوف من هروبهم خلال أي هجوم على المنطقة الكردية.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4xNDQg جزيرة ام اند امز