أسوأ مدن العالم في معدلات تلوث الهواء.. قائمة تهدد صحتك وتحدد وجهتك
العاصمة الهندية نيودلهي حلت في المركز التاسع في قائمة أكثر مدن العالم تلوثا، فماذا عن بقية دول العالم بخلاف إيران؟ وما المخاطر؟
ارتفاع معدلات تلوث الهواء بشكل متزايد، بات أمرا مفزعا لكثير من مدن العالم، وحسب بيانات لمنظمة الصحة العالمية أن نسبة التلوث في الهواء الطلق تتزايد بنسبة 8% كل خمس سنوات، خاصة في المدن الأكثر تطورًا.
ووفقًا لتقارير الصحة العالمية المنشورة بصحيفة "الجارديان" البريطانية، والتي تضمنت أكثر من 3 آلاف مدينة، تشير إلى تعرض ملايين الأشخاص يوميًا لمخاطر تلوث الهواء.
وعلى الرغم من ظهور تأثير التلوث، على المناطق والمدن التي تشهد نموا بشكل سريع، لكن يتضاعف تأثيره في مدن الشرق الأوسط وشرق آسيا وغرب المحيط الهادي، من 5 إلى 10 مرات عن باقي المدن.
الدول الأكثر تلوثًا
وطبقًا لقاعدة البيانات الجديدة التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية، وتحتكم إلى حجم الجسيمات الناتجة من التلوث لا يتجاوز 2.5 ميكرون، فأن هذه الجزئيات غاية في الدقة، تتواجد بنسبة عالية في الهند، نظرًا أنها تضم أكثر المدن تلوثًا بالعالم.
الصين هي أكثر الدول معاناة من تلوث الهواء، ورغم المحاولات الأخيرة التي قامت بها لتحسين جودة الهواء خلال الخمس سنوات الماضية، إلا أنها تتصدر قائمة 9 دول تعاني من التلوث على مستوى العالم، ولديها 5 مدن من أصل 30 أسوأ مدينة بالعالم، بالإضافة إلى مدن في باكستان وإيران.
مستويات تلوث الهواء بشكل عام أقل بكثير في مدن نيويورك وسيدني. وتسجل نسبة التلوث ما بين 16- 22 ميكروجرام في المتر المكعب، بمدن لندن ونيويورك. وتضمن التقرير قياس الجسيمات ولم يشرح أشكال تلوث الهواء مثل تأثير تلوث الأوزون.
بالإضافة إلى المدن البريطانية وولاية كاليفورينا الأمريكية، وميناء جبرالدتون على الساحل الغربي بأستراليا، هي أكثر تلوثا، ويتعرض أكثر من 80% من سكان الحضر لتلوث الهواء. وبالرغم من توجيهات الصحة العالمية لمواجهة تلوث الهواء، إلا أن 98% من المدن الأقل دخلًا لا تلبي هذه التوجيهات.
ويظهر التدهور السريع لتلوث الهواء، في المدن الأقل دخلًا، ويعاني السكان من التلوث لعدم قدرتهم على الهروب من مصادر وأشكال التلوث من مواقع البناء والزراعة والمناطق الصناعية والأكثر ازدحامًا.
التلوث والصحة العامة
ويتسبب تلوث الهواء في وفاة أكثر من 3 أشخاص سنويًا، وهو أكثر خطورة من أمراض الملاريا وفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، وأصبح أكبر قاتل بالعالم، مع وجود توقعات بزيادة أعداد الوفيات في المدن ذات الكثافة السكانية.
وتشرح "ماريا نيرا" مديرة قسم الصحة العامة بمنظمة الصحة العالمية، الإجراءات التي تقوم بها المنظمة لمحاولة التصدي لأخطار تلوث الهواء، وتقول "إن هناك حالة طوارئ للصحة العامة في الكثير من الدول، في الوقت الذي ترتفع فيه نسب معدلات التلوث بالمدن الحضرية الكبرى، والتي تؤثر سلبًا على صحة الإنسان".
وتضيف نيرا "أن تأثير تلوث الهواء ليس فقط على مستوى الصحة العامة، لكنه يظهر على المستوى الاقتصادي وأنماط حياة الأفراد، ويتسبب في ظهور الأمراض المؤدية إلى الوفاة مباشرة".
وتحذر منظمة الأمم المتحدة من خطورة المواد الناتجة من تلوث الهواء، مثل الكبريتات، والنترات، التي تصيب الرئتين والأوعية الدموية، مما يشكل ضررًا كبيرًا على صحة الإنسان.
وتظهر معاناة سكان الحضر بالمدن الأكثر فقرا، مما يؤدي إلى أمراض الجهاز التنفسي، والسكتات الدماغية، وأمراض القلب.
مواجهة التلوث
وتشمل الإجراءات لتقليل نسب التلوث بالمدن الرئيسية، نقل المصانع خارج المدن، ومحاولة استخدام مصادر الطاقة المتحدة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، واستبدال الدراجات البخارية ووسائل النقل العام، بوسائل نقل أقل تلوثًا.
وتشير قاعدة البيانات لتلوث الهواء في الأمم المتحدة، أن أنقى المدن، التي تقع بعيدا عن المناطق الصناعية، مثل مونيو في فنلندا، وبعض المقاطعات بإسبانيا، وولاية ويمنغ بالولايات المتحدة.
ويؤكد كارلوس ديرا، منسق برنامج البيئة الصحية، ضرورة تكاتف الحكومات الوطنية مع منظمة الصحة العالمية لتقليص حجم تلوث الهواء، الذي قد يصبح تهديد لمناخ الكثير من البلد.
aXA6IDE4LjExOS4xMjQuNTIg
جزيرة ام اند امز