صور.. "ساق البامبو".. الروايات الأدبية تغزو الدراما الخليجية
رواية "ساق البامبو" التي فازت بجائزة البوكر العربية تحولت إلى مسلسل رمضاني سيعرض ضمن موسم رمضان المقبل
يمتاز موسم الدراما الرمضانية –لا سيما- الخليجية هذا العام؛ بالعودة إلى الروايات الأدبية الكبيرة لتقديمها في مسلسلات تلفزيونية، فبعد أن فازت بجائزة "البوكر" العربية للعام 2013، انتقلت رواية "ساق البامبو" من صفحات الكتب إلى شاشات التلفزة لعرضها كمسلسل في الموسم الدرامي لرمضان 2016.
الرواية التي ألفها الكاتب سعود السنعوسي، لاقت إعجاباً ورواجاً بسلاستها وبساطتها وأهمية القضية التي طرحتها، ما دفع الوسط الفني الكويتي إلى تبني أحداث الرواية وتحويلها لسيناريو درامي يضم كوكبة من نجوم الشاشة الكويتية أمثال سعاد العبد الله وهند البلوشيو ومجموعة كبيرة من النجوم أمثال فاطمة الصفي وعلي الحسيني وفيصل العميري وعبد المحسن النمر، وعبد الله المهيري، كما جذبت السيناريست الكبير محفوظ عبد الرحمن لتقديم المتابعة الدرامية بينما تصدى للإخراج محمد صالح القفاص .
وتدور أحداث رواية “ساق البامبو” حول شاب يدعى عيسى من أم فلبينية وأب كويتي، كان قد تزوّج سرّاً من الخادمة، وينتقل الطفل لاحقاً للعيش مع والدته في الفلبين في أوضاع مزرية ويسعى للعودة إلى الكويت.
وتركز الرواية على مصير أولئك الأبناء الذين يولدون بملامح فلبينية لآباء كويتيين فلا يعترف بهم أي من المجتمعين.
والرواية تتناول تفاصيل حكاية أجيال من البدون، يمضون عمرهم في البحث عن هوية، عيسى الكويتي من أم فلبينية جاءت لتعمل كخادمة عند أسرة كويتية، أحبها النجل الوحيد لهذه العائلة راشد، ورغم اختلاف راشد قليلاً من الناحية الفكرية عن باقي أفراد أسرته، بينما ترك زوجته ونجله، ليستمرا في رحلة مضنية هي بالنسبة للأم رحلة البحث عن أسباب الحياة.
أما بالنسبة لعيسى هي رحلة البحث عن هوية أو انتماء أو دين، إضافة لرحلته الأساسية في الحياة والبحث عن أسباب استمرارها، حيث لا يعرف عيسى بالضبط أهو مسلم أو مسيحي.
وتعتبر رواية "ساق البامبو" هي عبارة عما كتبه بطلها عيسى حول حياته ورؤيته للحياة الاجتماعية في الكويت والفلبين، فكلما فكر في تفاصيل شقاء حياته في مانيلا برفقة والدته، تذكر أن هناك جنة تدعى الكويت سينتقل إليها فيصبر على الشقاء أكثر، إلى أن ينتقل إلى الكويت، ليعرف أن والده قُتل في الحرب.
ويدخل بطل الرواية بلاده برفقة صديق قديم للعائلة ويدعى غسان، ليجد نفسه في عالم غريب ومختلف جدا عن عالمه في الفليبين، فكما رفضت جدته قدومه إلى منزلها وهو صغير رفضته أيضا وهو كبير، لكنها كانت تخبئ في أعماقها حبها له لامتلاكه صوت أبيه ولأنه الرجل الوحيد الذي يحمل اسم العائلة، حيث رتبت له غرفه في ملحق البيت، ثم اكتشف هويه (عيسى) أنه يملك أختاً من أبيه اسمها “خولة” فيسعدان معاً بهذا النبأ.
ويوماً بعد يوم أصبحت جدته ترقّ له وتظهر مودتها أكثر، لكنه هو يشعر بالوحدة بسبب عدم اعتراف عائلته به، فلم يشركوه في الأعياد ولا خالطوه بالعائلة، وأيضا لم يعرف ما هو دينه كما أنه لم يعتبر أن الكويت وطنه لأنه لم يشعر بجو العائلة والأمان فيها فهو لم يتخطَ شكل وجهه الفيليبينيّ.
في النهاية فضح سر العائلة بأن لها ابنا فيليبينيا وسرعان ما انتشر الخبر، فقرروا طرده من البلاد ورغم أنه لم يقبل في البداية لكنه استسلم للأمر الواقع في النهاية.
وكان قد تم تصوير جزء كبير من هذا المسلسل في الفلبين، بينما يتم حاليا تصوير الجزء الآخر في مدينة دبي .