التحالف يقصف صعدة ردا على إطلاق الحوثيين صاروخا على السعودية
قوات التحالف العربي تجدد قصفها المدفعي على مواقع وأهداف في محافظة صعدة معقل الحوثيين لأول مرة منذ إعلان الهدنة في أبريل الماضي
جدّدت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قصفها المدفعي العنيف على مواقع وأهداف في محافظة صعدة معقل جماعة الحوثي المسلحة الحدودية مع السعودية للمرة الأولى منذ إعلان الهدنة في العاشر من أبريل/نيسان الماضي.
وقالت مصادر ميدانية وأخرى عسكرية لـ"بوابة العين" الإخبارية إن "قوات التحالف قصفت بالمدفعية مديرية رازح، بمحافظة صعدة"، مشيرة إلى أن قصف التحالف جاء بعد إطلاق مليشيات الحوثي وصالح صاروخاً باليستياً جديدا من معسكر لواء العمالقة بمحافظة عمران شمال العاصمة صنعاء باتجاه السعودية.
وأوضحت المصادر أن هذا الصاروخ يعد الثالث خلال أقل من أسبوع حيث اعترضت الدفاعات الجوية السعودية، الاثنين الماضي، صاروخا بالستيا فوق عسير تم إطلاقه من معسكر العمالقة الذي اقتحمته المليشيات وسيطرت عليه مؤخرا".
وأضافت "أن مقاتلات التحالف جددت في ساعة متأخرة من مساء الجمعة غاراتها العنيفة على موقع عسكري يتبع لواء العمالقة بعمران وشنت 14 غارة على موقع "المهلهل" العسكري في مديرية خمر بعمران ردا على إطلاق الصاروخ البالستي".
وأكدت المصادر العسكرية "أن الغارات دمرت عدداً من الدبابات والأطقم العسكرية، وفجّرت مخازن السلاح في المعسكر ومقتل وجرح عدد من الجنود"، مشيرة إلى أن طيران التحالف عاود فجر اليوم تحليقه المكثف في سماء العاصمة صنعاء وعمران مع فتح حاجز الصوت.
وفي محافظة الجوف، أعلنت مصادر في لجنة التهدئة لبوابة العين "أن مليشيات الحوثي وصالح بدأت مساء الجمعة وفجر السبت، تصعيدا عسكرياً غير مسبوق في جبهات "صبرين والغيل والمصلوب والعقبه والمتون"، مشيرة إلى أن المليشيات شنت قصفا مدفعيا هو الأعنف على قرى مديرية المتون".
وأكد مراقبون محليون تجدد المواجهات العنيفة بين قوات الجيش والمقاومة من جهة وبين مليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى شرق العاصمة صنعاء وجبل هيلان بمديرية صرواح غرب محافظة مأرب بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة واستمرت حتى فجر السبت.
وقال المراقبون لـ"بوابة العين" إن المواجهات متواصلة بشكل عنيف ومتصاعد في مناطق "المشجع والمخدرة" غرب مأرب، وفي منطقتي "بني بارق ومبدع" في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء.
إلى ذلك قالت، مصادر عسكرية إن "370 آلية عسكرية تابعة لقوات التحالف العربي وصلت الجمعة إلى محافظة مأرب دعما لقوات الشرعية، واستعدادا على ما يبدو لاقتحام وتحرير العاصمة صنعاء في حال فشلت مشاورات الكويت، خاصة وأن ملامح الفشل تلوح في الأفق نتيجة استمرار مماطلة وفد الحوثيين وصالح وعدم التزامهم بأي اتفاق يتم التوصل إليه".
وأشارت إلى أن تعزيزات التحالف هي عبارة عن 250 طقما عسكريا، بالإضافة إلى 120 مدرعة عسكرية، وجميعها وصلت إلى معسكر "تداوين" بمأرب، مؤكدة أن تعزيزات أخرى وصلت إلى ميدي وحرض".
وفي محافظة تعز، قالت مصادر ميدانية إن "مواجهات عنيفة تواصلت بين قوات الشرعية والمتمردين جنوب وغرب المدينة"، مؤكدة أن قوات الجيش والمقاومة تصدت لهجوم عنيف على مواقعها من قبل المتمردين جنوب غرب تعز وشنت قوات الشرعية هجوما مضادا وتمكنت من السيطرة على موقعين حدوديين، في منطقة الظهورة باتجاه مديرية الوازعية".
إلى ذلك، قالت المصادر إن "طيران التحالف العربي رد على استمرار الخروقات الكبيرة لاتفاق وقف إطلاق النار في تعز وقصفت الطائرات تعزيزات لمسلحي الحوثي وقوات صالح في منطقة "النجود" بمنطقة الضباب غرب المدينة، وخلفت الغارات قتلى وجرحى في صفوف المليشيات وتدمير آليات عسكرية.
وواصلت المليشيات قصفها العنيف على الأحياء السكنية وسط وأطراف المدينة وخلف القصف مقتل طفل وإصابة 3 آخرين بينهم امرأة، فيما واصل المتمردون حشد تعزيزاتهم إلى عدة جبهات حيث وصلت تعزيزات كبيرة مكونة من عشرات المسلحين وعدد من الدبابات وآليات عسكرية أخرى إلى شارع الخمسين قرب مقر اللواء 35، وإلى مفرق شرعب غرب تعز في محاولة لتضيق الحصار على المعسكر ومواقع الشرعية واقتحام تلك المواقع.
وفي محافظة لحج، جنوبي اليمن، قال رئيس المقاومة في جبهة كرش مختار السويد لـ"بوابة العين" إن أكثر من 15 مسلحا من مليشيات الحوثي وصالح سقطوا بين قتيل وجريح أثناء تصدي قوات الجيش والمقاومة لمحاولة تسلل وتقدم باتجاه مواقع الشرعية في كرش".
وقال إن "المقاومة والجيش أفشلا محاولة تقدم المتمردين وشنت قصفا على المتسللين وكبدتهم خسائر كبيرة".