3 أسباب تقلق واشنطن من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
بوابة "العين" ترصد 3 أسباب تثير قلق واشنطن بشأن احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
التوصل إلى اتفاقيات تجارية بين الولايات المتحدة وبريطانيا قد يستغرق حوالي 10 أعوام من المفاوضات، إذا ما تركت بريطانيا الاتحاد الأوروبي"..
لم تكن كلمات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في حديثة مع هيئة الإذاعة البريطانية، هي الإشارة الوحيدة التي تعكس مدى قلق واشنطن على انفصال حليفتها القديمة بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.
قام عدد كبير من وزراء الخزانة الأمريكيين السابقين بالتوقيع على خطاب إلى صحيفة "التايمز" دعما لبقاء بريطانيا في الاتحاد، وينطبق الأمر ذاته على ما قام به وزراء خارجية ودفاع سابقون ورؤساء لوكالة الاستخبارات المركزية ومستشارون معنيون بالأمن القومي.
بوابة "العين" توضح 3 أسباب تثير قلق واشنطن بشأن احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولا يتعلق القلق فقط بشأن طبيعة الضرر الذي قد يحدث لبريطانيا، بل يتعلق بتأثيراته على مختلف الجوانب الاقتصادية والسياسية بل حتى العسكرية للعالم كله.
الاقتصاد الخاسر الأكبر
تعتبر أوروبا مصدرا للاستقرار، وأحد أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، بخروج بريطانيا من المظلة الأوروبية الموحدة ستُحرم بشدة من العديد من الامتيازات والتسهيلات المتوفرة لها كدولة أوروبية فستجد نفسها وحيدة تتفاوض بمفردها على معاهدة تجارية مع الولايات المتحدة.
وتعد اتفاقية "الشراكة للاستثمار والتجارة عبر الأطلسي" هي الجائزة التي يسعى إلى تحقيقها السياسيون على طرفي الأطلنطي، ولعل ذلك يتبلور في كلمة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "مادلين أولبرايت" أنه في مصلحة أمريكا والعالم أن تظل بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي.
وانفصال بريطانيا إذا تم يطرح تساؤلات عميقة ومقلقة حول الأثر المتوقع على الاقتصاد العالمي وهو لا يزال في مرحلة "الاستشفاء" من تأثيرات الأزمة المالية في عام 2008.
خسارة أكبر حليف سياسي
بريطانيا تعد طرفا حيويا ورمزا للشراكة عبر الأطلسي، وعندما تكون العلاقات متوترة بين أوروبا والولايات المتحدة، دوما ما تجد بريطانيا أول المنضمين للعب دور الوسيط وناقل الرسائل إلى بروكسل "مقر المفوضية الأوربية"، وهو الأمر الذي سيتأثر بلا شك في حالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وثمة قلق بالغ بشأن احتمال أن يؤدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى عدم استقرار داخله، فهل ستطلب دول أوروبية أخرى إجراء استفتاء بشأن البقاء كجزء من الاتحاد الأوروبي؟ وهل سينهار المشروع الأوروبي بالكامل؟
خسارة أكبر شريك أمني
هناك علاقة خاصة تربط جيشي الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى، و"العلاقة الخاصة" بين أمريكا وشريكتها الأكبر في آخر حربين تعني أن هناك تبادلا غير مسبوق لمعلومات استخباراتية وتعاونا في مجال الدفاع خاصة في إطار الحرب العالمية التي يواجها العالم والغرب بشكل خاص بعد العمليات الإرهابية التي استهدفت العواصم الأوروبية.
ولعل الدليل على ذلك وجود نحو 800 جندي بريطاني يخدمون في جميع أفرع الجيش الأمريكي، وهو الأمر الذي سيتأثر بلا شك في حالة انفصال لندن عن الاتحاد.
يذكر أن البريطانيين سيتجهون إلى صناديق الاقتراع في الثالث والعشرين من يونيو/ حزيران المقبل، للاستفتاء على بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي من عدمه.
aXA6IDMuMTQ0LjIxLjIwNiA= جزيرة ام اند امز