منشقون في المعارضة التركية يتهمون أردوغان بالتدخل في شؤون حزبهم
واشتباكات بين الجيش التركي والأكراد جنوب شرق البلاد
منشقون في المعارضة القومية يتهمون الرئيس التركي أردوغان بالتدخل في شؤون حزبهم الداخلية، فيما قتل جندي وكرديان اثنان في جنوب شرق البلاد
اتهم منشقون في المعارضة التركية، السبت، الحكومة بالتدخل في نزاع على السلطة داخل حزب الحركة القومية، والذي قد ينتهي به المطاف إلى تقويض خطط الرئيس رجب طيب أردوغان لتعزيز سلطاته.
وبدأ مئات من أعضاء حزب الحركة القومية حملة للإطاحة بدولت بهجلي، الذي قاد الحزب معظم فترات العقدين الماضيين، من خلال تغيير لوائح الحزب في مؤتمر خاص يريدون عقده الأحد.
وأصدر 4 من قادة التمرد على زعيم الحزب من بينهم وزيرة الداخلية السابقة ميرال أكشنر، بيانا اتهموا فيه حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له أردوغان بالتدخل في محاولة لمنع عقد هذا المؤتمر الخاص.
وأعلن المنشقون في بيان نقلته وكالة أنباء "رويترز"، أن "هذا تدخل مباشر من حزب العدالة والتنمية والحكومة في مؤتمر حزب الحركة القومية وهو أمر غير مقبول"، مؤكدين أنهم عازمون على الذهاب إلى قاعة في فندق غدا الأحد، من المقرر أن يعقد فيها المؤتمر.
وفي المقابل، سعى أنصار بهجلي لاستصدار أوامر قضائية لمنع المؤتمر، لكن محكمة في أنقرة أيدت قضية المنشقين في الحزب، ولكن بعد ذلك بدقائق أعلنت قناة "تي.آر.تي" الرسمية التلفزيونية عن صدور أحكام من محكمتين محليتين بوقف عقد المؤتمر.
ويعد النزاع على السلطة في حزب "الحركة القومية" حاسمًا بالنسبة لأردوغان لأنه يحتاج إلى مساعدة الحزب في إدخال تعديلات دستورية تمنحه المزيد من السلطات، وهو ما تعارضه أكشنر؛ حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن قيادتها للحزب بدلا من رئيسه الحالي بهجلي قد تضاعف من شعبيته.
جدير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية الحاكم زاد من تأثيره على المحاكم في السنوات الأخيرة؛ حيث يقول معارضوه إن الفوضى القانونية المحيطة بعقد مؤتمر حزب الحركة القومية سببها محاولات للإبقاء على بهجلي في قيادة الحزب لمصلحة أردوغان.
ومن جهة أخرى، أعلن الجيش التركي أن أحد جنوده ومتمردين كرديين قتلوا في مواجهات صباح السبت في جنوب شرق البلاد؛ حيث تقيم الغالبية الكردية، وأنه رد بغارات على مواقع تابعة للمتمردين في تركيا والعراق.
وقال الجيش إن الاشتباكات "مع الإرهابيين"، وهي العبارة التي يستخدمها للإشارة إلى ناشطي حزب العمال الكردستاني، اندلعت في منطقة داليجا في محافظة هكاري قرب الحدود مع العراق.
وأشار البيان، الذي نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، إلى إصابة جنديين ومقتل آخر، بجانب مقتل "إرهابيين" اثنين، لافتًا إلى أن مطاردة المتمردين الأكراد في المنطقة مستمرة.
وأضاف الجيش أن طائراته قصفت 98 هدفًا تابعة لحزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا وشمال العراق، وشنت 9 غارات في محافظة هكاري وشمال العراق، خصوصا جبال قنديل التي تعتبر قاعدة خلفية للحزب الكردي.