الجامعة العربية.. خطة تحرك ضد نقل السفارة للقدس
السفير حسام زكي قال إن مجلس جامعة الدول العربية كلف الأمانة العامة بإعداد خطة تحرك عربية للتعامل مع القرار الأمريكي ونقل سفارة واشنطن للقدس.
كلف مجلس الجامعة العربية، الأربعاء، الأمانة العامة للجامعة بإعداد خطة تحرك عربية للتعامل مع القرار الأمريكي ونقل سفارة واشنطن بالقدس وما تضمنه من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع السفير السعودي لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية أسامة نقلي وسفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية دياب اللوح، إن مجلس الجامعة قرر تكليف الأمانة العامة بإعداد خطة تحرك عربية للتعامل مع القرار الأمريكي ونقل سفارة واشنطن للقدس.
وقال زكي إن "الاجتماع ناقش مشروع قرار سيعرض على وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ غدا الخميس يتضمن الموقف العربي من القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني."
وأضاف زكي أن هذا القرار سيمثل أقصى المواقف السياسية التي يمكن أن يتخذها مجلس الجامعة العربية في دعمه للصمود الفلسطيني ورفضه للقرار الأمريكي .
وأوضح أن القرار سيعكس موقفا عربيا قويا عبرت عن القمة العربية الأخير قمة القدس التي عقدت بالظهران بالمملكة العربية السعودية ويأخذ مرحلة متطورة في دعم الفلسطينيين ونضالهم وصمودهم.
وقال السفير السعودي في مصر أسامة نقلي إن الاجتماع ناقش موضوعين هما قرار الولايات المتحدة لسفارتها للقدس، والثاني هو التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وقد تم مناقشة الامر من كافة جوانبه.
وأضاف أن السفير الفلسطيني في بداية الاجتماع ألقى الضوء على المستجدات على الساحة الفلسطينية.
وقال إن كان هناك إجماع على مشروع القرار الذي سيرفع إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب غدا.. وأعتقد أن الاجماع الذي تم على مشروع القرار يعكس الاجماع العربي على القضية الفلسطينية وحول القدس.
وحول ملامح مشروع القرار، قال: لقد أكد المشروع على كافة القرارات التي صدرت من المجالس الوزارية في هذا الشأن ومن المتوقع أن يكون هناك إضافات من وزراء الخارجية عليه.
ومن جانبه، وجه السفير دياب اللواح، السفير الفلسطيني في مصر ومندوبها بالجامعة العربية، الشكر للدول العربية، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع تحول لاجتماع تشاوري بعد دعوة السعودية للاجتماع الوزاري غد الخميس.
وقال إننا " ننواجه تحديات كبيرة عقب تنفيذ أمريكا لقرارها المشين بنقل سفارتها من تل أبيب للقدس وعقب المجزرة الدموية البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة".
وقال إن الاجتماع مثمر وتم التوافق فيه ومن خلاله على مشروع قرار سوف يوضع غدا أمام وزراء الخارجية وهو يمثل الموقف العربي الأصيل الذي أكدته الاجتماعات السابقة وأكدته القمة العربية في الظهران.
وأضاف دياب اللوح أنه:" بإمكاني أن أقول إن مجموع هذه المحددات التي وردت في مشروع القرار تعبر عّن الموقف العربي الذي تعودنا عليه، وسوف يكون هناك طلب في المستقبل من الأمانة العامة لوضع خطة تشتمل على مجمل التحرك المستقبلي لتنفيذ هذا القرار ومجمل القرارات العربية.
وحول الموقف من الدول التي شاركت في حفل افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس، قال السفير الفلسطيني إن هذه المشاركة مدانة ومرفوضة بالنسبة للشعب الفلسطيني والعرب، وسوف نتابعها بالاتصال الدبلوماسي المباشر مع هذه الدول، ونأمل من خلال الاتصال الدبلوماسي المباشر أن نحدث تغييرا في مواقفها.
وتابع قائلاً:" نحن في فلسطين راضون تماما عّن الموقف العربي الأصيل الذي التف حول القدس والقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية هناك تتمسك واصرار من قبل الدول العربية بدعم الموقف الفلسطيني ورفض القرار الأمريكي.
وحول احتمال تقديم مساعدات عربية جماعية، قال السفير حسام زكي إن المساعدات موجودة وقائمة والمملكة العربية السعودية التي استضافت القمة الأخيرة مثلا أعلنت مؤخرا عن زيادات المساعدات.
وأضاف أن المساعدات موجودة ولَم تنقطع ولن تنقطع، وهو موضوع مقدر من الجانب الفلسطيني ولكن كيف يمكن للجميع أن يزيد من هذا الدعم هذا موضوع محل بحث.
وردا سؤال حول وضع المبادرة العربية للسلام، قال السفير السعودي إن الجامعة العربية تقول في كل اجتماع إن المبادرة مطروحة من الجانب العربي باعتبار أن السلام خيار استراتيجي للعرب، وهذا ما أكدت عليه جميع القمم العربية والاجتماعات الوزارية.
aXA6IDE4LjE5MS4xMDMuMTQ0IA==
جزيرة ام اند امز