واشنطن تعلن القبض على امرأة روسية عقب قمة ترامب وبوتين

وزارة العدل الأمريكية قالت إن السيدة متهمة بالتآمر ضد الولايات المتحدة عبر القيام بدور عميل تابع للاتحاد الروسي داخل واشنطن.

أعلنت وزارة العدل الأمريكية، مساء الإثنين، القبض على سيدة تحمل الجنسية الروسية في واشنطن، واتهامها بالتآمر ضد الولايات المتحدة، وذلك عقب القمة التي جمعت الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين.

• ترامب: إقامة علاقات ودية مع روسيا "أمر محمود وليس مكروها"
• ترامب لبوتين في قمة هلسنكي: يجب وقف أنشطة إيران الخبيثة بالمنطقة

وذكر بيان صادر عن وزارة العدل الأمريكية، أنه تم فتح دعوى جنائية، في مقاطعة كولومبيا، تتهم روسية بالتآمر عبر القيام بدور عميل تابع للاتحاد الروسي داخل الولايات المتحدة دون إخطار مسبق للنائب العام. 

وألقي القبض على الروسية ماريا بوتينا (29 عامًا)، المقيمة في العاصمة واشنطن، في 15 يوليو/تموز عام 2018، على أن يكون أول مثول لها أمام المحكمة أمام القاضية ديبورا روبينسون في محكمة مقاطعة كولومبيا.

وطبقًا للإفادة الخطية للمحكمة، في الفترة من 2015 وحتى فبراير/شباط 2017 على الأقل، عملت "بوتينا" بتوجيه من مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الروسية، كان في السابق عضوًا بالهيئة التشريعية للاتحاد الروسي، وأصبح لاحقًا مسؤولًا كبيرًا بالبنك المركزي الروسي.

وأكدت الإفادة أن "هذا المسؤول كانت قد عاقبه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية في أبريل/نيسان عام 2018".

وأفادت ملفات المحكمة، بأن المسؤول الروسي وجهود "بوتينا" للعمل على تحسين العلاقات مع أمريكيين والتسلل لمنظمات لديها نفوذ في السياسة الأمريكية؛ بهدف تعزيز مصالح الاتحاد الروسي. 

كما أشارت الملفات إلى أن "أعمال بعينها قامت بوتينا بها لمواصلة هذه الجهود خلال عدة زيارات من روسيا ولاحقاً عندما دخلت وأقامت في الولايات المتحدة بتأشيرة طالب". 

وتٌعقد جلسة الاستماع الخاصة بها في 18 يوليو/تموز 2018.

وشهدت العاصمة الفنلندية هلسنكي، الإثنين، أول قمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

واعتبر  ترامب أن إقامة علاقات ودية مع روسيا "أمر محمود وليس مكروهاً".

وأضاف ترامب، أمام وسائل الإعلام قبيل اجتماعه المغلق مع نظيره الروسي، بعد الإشادة باستضافة روسيا لبطولة كأس العالم لكرة القدم: "الأهم من ذلك هو أن لدينا الكثير من الأمور الجيدة التي يمكن أن نتحدث بشأنها".

بدوره، قال بوتين للرئيس الأمريكي في بداية قمتهما بهلسنكي إن الوقت قد حان للتحدث عن العلاقات بين موسكو وواشنطن.

وأضاف بوتين أن عليهما أيضاً مناقشة قضايا دولية معقدة متعددة الأطراف، موضحاً وهو يجلس بجانب ترامب: "هناك ما يكفي منها بما يدفعنا لبدء الاهتمام بها".