موسكو تتوعد بـ"إجراءات انتقامية" ردا على العقوبات الأمريكية
الناطقة باسم الخارجية الروسية قالت إن السلطات الأمريكية "اختارت عمدا طريق المواجهة مع روسيا". .
توعدت روسيا، الخميس، بـ"إجراءات انتقامية" ردا على العقوبات الأمريكية، التي فرضتها واشنطن على خلفية قضية تسميم العميل الروسي المزدوج السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا.
- واشنطن تقرر فرض عقوبات على روسيا في قضية سكريبال
- روسيا تنتقد العقوبات الأمريكية في قضية سكريبال وتراها "منافية للمنطق"
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي، إن "الجانب الروسي سيبدأ بإعداد إجراءات انتقامية ردا على هذا التحرّك الجديد غير الودّي من قبل واشنطن".
واتهمت زاخاروفا السلطات الأمريكية بأنها "اختارت عمدا طريق المواجهة مع روسيا" .
وكانت موسكو وصفت العقوبات، في وقت سابق، اليوم، بأنها "قاسية"، وأن "السبب وراءها مناف للمنطق".
وقالت السفارة الروسية في واشنطن، في بيان: "إن نائب رئيس بعثتنا في وزارة الخارجية أُبلغ بالعقوبات القاسية الجديدة ضد روسيا على الاتهامات المنافية للمنطق باستخدام غاز الأعصاب نوفيتشوك ضد مواطن بريطاني".
وأضافت: "لقد اعتدنا على عدم سماع أي حقائق أو أدلة، لكن موسكو ستواصل الدعوة لتحقيق مفتوح وشفاف في واقعة التسميم".
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن "الإعلان عن قيود جديدة مرتبطة بقضية سالزبري غير مقبول على الإطلاق ونعتبره غير شرعي".
وأضاف أن "موسكو لا تزال تأمل في إقامة علاقات بنّاءة مع واشنطن".
وأعلنت واشنطن، أمس الأربعاء، أنها ستفرض عقوبات جديدة على روسيا بعد أن تأكدت أن موسكو استخدمت غاز الأعصاب ضد سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا.
وقال مسؤول كبير بالخارجية الأمريكية للصحفيين، إن العقوبات الجديدة ستشمل بضائع حساسة يخضع التعامل فيها لضوابط الأمن القومي.
لكنه أضاف أنه ستكون هناك إعفاءات لأنشطة الرحلات الفضائية والتعاون الحكومي في مجال الفضاء والمجالات التي تشمل سلامة رحلات الطيران التجارية للركاب، والتي ستتم مراجعتها على أساس كل حالة على حدة.
ونفت روسيا، مرارا، مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت السفارة الروسية في واشنطن، في بيان، إن النتائج التي توصلت إليها الولايات المتحدة في هذه القضية ليست مدعومة بأدلة.
وعثر على سيرجي سكريبال، الكولونيل السابق في المخابرات العسكرية الروسية، وابنته يوليا (33 عاما) فاقدي الوعي على مقعد عام في مدينة سالزبري بجنوب إنجلترا في مارس/آذار بعد وضع غاز أعصاب من نوع نوفيتشوك في حالة سائلة على الباب الأمامي لمنزله.
وطردت دول أوروبية والولايات المتحدة 100 دبلوماسي روسي بعد الهجوم، في أقوى تحرك من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد روسيا منذ توليه منصبه.
كما ردت روسيا بطرد دبلوماسيين غربيين، ونفت موسكو مرارا تورطها في الهجوم، واتهمت أجهزة المخابرات البريطانية بتدبير الهجوم لإذكاء حالة من الهستيريا المناهضة لروسيا.