واشنطن تقرر فرض عقوبات على روسيا في قضية سكريبال
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أكدت أن "واشنطن خلصت إلى أن حكومة روسيا استخدمت أسلحة كيماوية وبيولوجية في انتهاك للقانون الدولي".
قررت الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات على روسيا بدءاً من يوم 22 أغسطس/آب الجاري، لاستخدامها غاز أعصاب ضد الجاسوس الروسي سكريبال.
- الجارديان: بريطانيا ستطلب من روسيا تسليم مشتبه بهما في قضية سكريبال
- سفير روسيا ببريطانيا: كل الأدلة في حادث الجاسوس سكريبال تم تدميرها
وقالت هيذر نويرت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن "الولايات المتحدة... خلصت، وفقا لقانون القضاء على الأسلحة الكيماوية والبيولوجية ومراقبتها الصادر في عام 1991، إلى أن حكومة الاتحاد الروسي استخدمت أسلحة كيماوية وبيولوجية في انتهاك للقانون الدولي، أو استخدمت أسلحة كيماوية أو بيولوجية فتاكة ضد مواطنيها".
وأضافت: "استنادا إلى القانون الأمريكي حول الأسلحة الكيميائية، فإن هذا التأكد يؤدي إلى فرض عقوبات اقتصادية ستدخل حيز التنفيذ في 22 أغسطس/آب"، دون أن توضح طبيعة العقوبات.
وأشارت المتحدثة، في بيان، إلى أن "العقوبات ستطبق في 22 أغسطس/آب الجاري أو نحو ذلك".
يذكر أن سيرجي سكريبال، الكولونيل السابق في المخابرات العسكرية الروسية، وابنته يوليا، عثرا عليهما فاقدي الوعي على مقعد عام في مدينة سالزبري في أوائل مارس/آذار الماضي.
وألقت بريطانيا باللوم على روسيا في تسمم سكريبال وابنته، قائلة إن السم المستخدم هو نوفيتشوك، وهو غاز أعصاب مميت طوره الجيش السوفيتي في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.. الأمر الذي نفته روسيا مرارا.
وتسببت هذه القضية في حالة توتر شديدة بين روسيا والغرب، انحاز الحلفاء في أوروبا والولايات المتحدة إلى رأي ماي، وأمروا بأكبر عملية طرد للدبلوماسيين الروس منذ ذروة الحرب الباردة.
كما ردت روسيا بطرد دبلوماسيين غربيين. ونفت موسكو مرارا تورطها في الهجوم، واتهمت أجهزة المخابرات البريطانية بتدبير الهجوم لإذكاء حالة من الهستيريا المناهضة لروسيا.