رئيس الإمارات يوجه بتسيير طائرة إغاثة لمساعدة منكوبي الفيضانات بالسودان
تأتي هذه اللفتة لتؤكد سعي الإمارات الدؤوب لمد أياديها البيضاء في كل أنحاء العالم.
وجّه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بتسيير طائرة إغاثة لمساعدة منكوبي الفيضانات والسيول التي تعرض لها السودان مؤخرا.
ويؤكد ذلك حرص الإمارات قيادة وشعبا على المساهمة في رفع المعاناة عن إخوانهم في السودان الشقيق، وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لمساعدة المتضررين والمشردين والمساهمة بشتى السبل في التخفيف من مأساتهم على نحو يعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين الإمارات والسودان.
تأتي هذه اللفتة لتؤكد سعي الإمارات الدؤوب لمد أياديها البيضاء في كل أنحاء العالم، وحرصها على أن تكون من أولى الدول المبادرة بالوقوف إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة في الشدائد والأزمات عبر تسخير مواردها وإمكانياتها كافة في سبيل العمل الإنساني، والمساهمة النوعية في تحسين جودة الحياة في المجتمعات المحرومة والمنكوبة والأقل حظا.
وقد شهدت العاصمة الخرطوم ومناطق عدة في السودان مؤخرا أمطارا غير مسبوقة نجم عنها سيول وفيضانات تسببت في مقتل العشرات، وأدت إلى انقطاع الكهرباء وتشريد الآلاف من الناس وتدمير المنازل والممتلكات وإلحاق أضرار بالغة بالمرافق العامة والبنية التحتية.
وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قد نفذت عمليات إغاثة عاجلة لمتضرري الفيضانات في السودان من خلال توفير مستلزمات الإيواء والخيام والأغطية والمواد الغذائية .
وشملت جهود الهيئة الإغاثية أيضا توفير الاحتياجات والمستلزمات الطبية والإغاثية العاجلة لمتضرري الفيضانات في ولاية كيرالا الهندية، وكذلك المتضررين من الزلزال الذي ضرب محافظة لومبوك غربي إندونيسيا.
يأتي تحرك الهلال الأحمر الإماراتي السريع وتضافر الجهود الإغاثية للعديد من المؤسسات الإنسانية والخيرية في الدولة منسجما مع رسالة دولة الإمارات الساعية إلى تقديم يد العون للمحتاجين ومساعدة المنكوبين في كل أنحاء المعمورة، بما يعكس المبادئ السامية والقيم الإنسانية النبيلة التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتصبح رؤية راسخة لقيادة الإمارات الرشيدة، واستراتيجية عمل ذات إطار محلي وإقليمي ودولي، وهو ما جعل الإمارات تحتل صدارة دول العالم في العطاء الإنساني والتنموي المنهجي الذي يسعى إلى مد يد العون للبشرية أينما كانت دون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللون أو الدين.
واستطاعت دولة الإمارات خلال السنوات الخمس الأخيرة أن تحافظ على مكانة متقدمة ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية قياسا لدخلها القومي.
وفي عام 2017، احتلت الإمارات المركز الأول عالميا كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم وبلغت القيمة الإجمالية للمساعدات الإنمائية التي قدمتها الدولة رسميا 19.32 مليار درهم، وهو ما يعادل 5.26 مليار دولار أمريكي.