تحالف دعم الشرعية يفند مغالطات التقرير الأممي بشأن اليمن
التحالف أكد أنه تم عقد اجتماعين في مقر القيادة مع أعضاء فريق الخبراء، وتم تقديم الأدلة والإيضاحات على الاستفسارات المقدمة كافة.
استنكر التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الأربعاء، تقرير مفوضية حقوق الإنسان الأممية بشأن اليمن، قبل أن يفند ما ورد به من ادعاءات ومغالطات.
- التحالف: مقتل قادة حوثيين مسؤولين عن إطلاق الصواريخ الباليستية بصعدة
- تركي المالكي: لا تهاون تجاه استهداف مليشيا الحوثي للسعودية
وأكد التحالف في بيان، أنه اطلع على تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان الصادر بتاريخ 28 أغسطس/ آب 2018 وما تضمنه من وقائع وادعاءات واستنتاجات وتوصيات توصل إليها فريق الخبراء بشأن ما يسمى بانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.
وأوضح التحالف حرصه على التعاون وبشكل منفتح وشفاف مع فريق الخبراء، وذلك منذ أن تم تشكيله من قبل المفوض السامي لحقوق الإنسان في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2017 ومباشرته لمهام عمله.
وأضاف أنه تم عقد اجتماعين في مقر قيادة التحالف في الرياض بالمملكة العربية السعودية مع أعضاء الفريق والمختصين به، وقد تم خلال تلك الاجتماعات تقديم الأدلة والإيضاحات على كافة الاستفسارات المقدمة من فريق الخبراء.
ونوه التحالف خلال البيان، بتنظيم زيارة للفريق إلى مركز عمليات التحالف لإطلاعه على إجراءات سير العمليات، وتسهيل مهام عمل الفريق في زياراته لليمن وتلبية متطلباته، وكذلك توفير المعلومات في تقرير شامل سلم إلى المفوضية السامية يتضمن الإجابة عن كافة الاستفسارات التي تقدم بها الفريق إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية اليمنية.
وجدد التحالف استنكاره لما أشار إليه الفريق في منهجية التقرير حول عدم حصوله على أي رد بشأن تقديم المعلومات المطلوبة.
وأكد تحالف دعم الشرعية في اليمن استمرار التزامه باتخاذ جميع الخطوات؛ لضمان تفادي وقوع الإصابات بين المدنيين في عملياته العسكرية وفقا لمبادئ القانون الإنساني الدولي.
سلط بيان التحالف الضوء أيضاً، على المغالطات التي جاءت في التقرير، وبالأخص ما يتعلق بتسبب التحالف في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في اليمن.
وانتقد تجاهل التقرير، الدور الإنساني الكبير الذي قامت به- ولا تزال- دول التحالف في اليمن، والمساعدات الإنسانية الضخمة التي قدمتها في هذا الإطار، وذلك في سبيل تخفيف معاناة الشعب اليمني.
وأضاف التحالف أن التقرير وقع في العديد من المغالطات المنهجية، وفي توصيفه لوقائع النزاع التي اتسمت بعدم الموضوعية، خاصة عند تناول أطراف النزاع في اليمن ومحاولاته تحميل المسؤولية الكاملة لدول التحالف بشأن النزاع في اليمن.
وأكد البيان الخاص بالتحالف، تجاهل التقرير الأممي للأسباب الحقيقية لهذا النزاع، وهي: انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على الحكومة الشرعية في اليمن، ورفضها لجميع الجهود السلمية التي تقودها الأمم المتحدة، والتي تقوم على المرجعيات الثلاث المعترف بها دوليا، والمتمثلة في مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خصوصا القرار 2216.
واستنكر البيان إدراج أسماء القادة والمسؤولين في دول التحالف بملحق التقرير، الذي ادعى أيضا وجود وثائق وشهادات تؤكد وقوع انتهاكات من قبل التحالف، في الوقت الذي لم يقدم فيه الفريق هذه الوثائق خلال الاجتماعات، للتأكد مما ورد فيها من مزاعم، واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة إزاءها.
وأعرب التحالف خلال البيان عن استغرابه من تجاهل التقرير الأممي دور إيران في استمرار الحرب في اليمن، وتأجيج الصراع، ودعمها المستمر للحوثيين رغم الأدلة الواضحة التي قدمها التحالف إلى الآليات الدولية.
وأضاف أن التقرير رغم إشارته إلى إطلاق المليشيات الحوثية المدعومة من إيران صواريخ على المملكة العربية السعودية، إلا أنه أغفل الأعداد الكبيرة لتلك الصواريخ، وتعمد المليشيات الحوثية استهداف الأعيان المدنية، مما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا بين المدنيين.
وأكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، في ختام بيانه، عدم حيادية التقرير الصادر عن لجنة الخبراء الذي وقع في العديد من المغالطات، مشيرا إلى حرصه واستعداده التام على التعاون مع مختلف أجهزة وآليات الأمم المتحدة المعنية بالنزاع في اليمن، وذلك بما يسهم في تحقيق السلم والأمن والاستقرار لليمن وشعبه، ودول المنطقة.