اليماني: سنحسم مسألة انسحابنا من مشاورات جنيف خلال الساعات المقبلة
خالد اليماني، رئيس وفد الحكومة اليمنية في مشاورات جنيف، أكد أن غياب وفد الانقلابيين استهتار بجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن.
أعلن خالد اليماني، وزير الخارجية اليمنية ورئيس وفد الحكومة الشرعية إلى مشاورات جنيف، أن وفده سيحسم، "في الساعات المقبلة"، مسألة انسحابه أو بقائه ضمن المشاورات٫ وذلك في ظل تعنت وفد الانقلابيين الحوثيين في المجيء حتى اللحظة.
وذكر وزير الخارجية اليمني، في تصريحات للصحفيين، بينهم مراسلة "العين الإخبارية"، من جنيف، أن الوفد لا يمكنه البقاء دون أن يكون هناك شريك يمكن الجلوس معه على مائدة المفاوضات.
وأوضح اليماني أن غياب وفد الانقلابيين عن الحضور لجنيف استهتار بجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الخلافات بين الحوثيين على من يمثل الوفد حالت دون حضورهم للمشاورات.
وأشار إلى أن الحوثيين ليسوا جاهزين للانخراط في عملية سياسية جادة، وسبق أن جربناهم في مفاوضات الكويت، مؤكدا أن إيران تستخدم المليشيا الانقلابية كأداة لتنفيذ مشاريعها في المنطقة.
وكشف وزير الخارجية اليمني عن أن طائرة الأمم المتحدة الخاصة بإحضار وفد الانقلابيين لمشاورات جنيف موجودة، منذ أمس، الأربعاء، في جيبوتي، مشيرا إلى أن الانقلابيين يرفضون استخدامها، ويريدون طائرات خاصة ربما لأغراض لديهم.
وقال اليماني: "أردنا بعد هذا الانقطاع الكبير أن نتلمس الطريق عبر بناء إجراءات الثقة، وإن نجحنا فبالتالي نكون قد أحدثنا فرقا، وتقدمنا خطوة باتجاه الخوض في الملفات السلام الأساسية".
وأضاف: "لا نقبل أن تكون هناك ترتيبات سياسية لا تتبع، ولا تكون بعد تنفيذ الإجراءات الأمنية، ونقصد بذلك الانسحابات وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والصواريخ الباليستية".
وكان مصدر داخل الأمم المتحدة أبلغ الصحفيين، وبينهم مراسلة "العين الإخبارية"، بإرجاء جلسة مشاورات السلام بشأن اليمن في جنيف، التي كان من المقرر عقدها، اليوم الخميس، بين الوفدين الممثلين عن الحكومة الشرعية باليمن ومليشيا الحوثي الإرهابية.
وعقد المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، الخميس، اجتماعا مع وفد الحكومة اليمنية برئاسة وزير الخارجية خالد اليماني في جنيف.
واستعرض الطرفان التطلعات المرجوة من مشاورات السلام التي كانت من المفترض انطلاقها اليوم، وعلى وجه الخصوص إجراءات بناء الثقة.
وعبر المبعوث الخاص عن شكره للحكومة اليمنية؛ لانخراطها الإيجابي مع جهوده الرامية لإعادة إطلاق عملية السلام، مشيدا بالجهود التي بذلها التحالف العربي أيضا لتسهيل انعقاد هذه المشاورات.
وأكد جريفيث مجددا أهمية التوصل لحل سياسي شامل للنزاع في اليمن، مشيرا إلى أن الشعب اليمني الذي يعيش ظروفا أمنية واقتصادية وإنسانية صعبة للغاية؛ يأمل في إيجاد تسوية سريعة للنزاع.
وأعرب المبعوث الخاص عن أمله في حضور وفد صنعاء؛ من أجل الدفع بالعملية السياسية قدما، وإحراز تقدم في المشاورات المتوقفة منذ عامين.
aXA6IDMuMTUuMjM5LjAg جزيرة ام اند امز