مركز حقوقي: عملاء قطر وراء إعداد التقرير الأممي بشأن اليمن
عملاء قطر وإيران يلعبون دورا مشبوها في المؤسسات التابعة للأمم المتحدة باليمن، وهذا ينعكس على انحياز تقاريرها للانقلابيين الحوثيين.
حذر مركز حقوقي إيراني من الدور المشبوه، الذي يلعبه عملاء قطر وإيران، في المؤسسات التابعة للأمم المتحدة في اليمن.
وأشار المركز إلى أن التقرير الأممي الصادر مؤخرا بشأن اليمن، جاء متحيزا للانقلابيين الحوثيين، بعد أن أشرف عليه مقربون من قطر والحوثيين وتنظيم "حزب الله" الإرهابي.
جاء ذلك في تقرير حصري نشره "مركز أبحاث الجريمة الإيرانية"، المتخصص في رصد انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، ومقره الولايات المتحدة على موقعه الإلكتروني.
- الجيش اليمني يحصد 400 حوثي بينهم خبراء من حزب الله وإيران
- إحباط تهريب شحنة مخدرات حوثية إلى السعودية
وقال المركز، نقلا عن مصدر لبناني يعمل بالأمم المتحدة، إن التقرير الأخير الصادر عن مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، وحمّل كل الأطراف مسؤولية ما يجري في اليمن، كتبته رويدة الحاج، لبنانية مقربة من تنظيم "حزب الله" تولت منصب قيادة فريق خبراء الأمانة العامة للأمم المتحدة في اليمن.
وأوضح المركز، أن الحاج اختارت بيروت، التي يسيطر عليها "حزب الله"، لتكون مقرا للفريق رغم احتجاج الحكومة اليمنية الشرعية، ولم يبد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أي اعتراض على اختيار الحاج، بل وافق عليه فورا.
ووفقا للمركز، فقد أشرف على وضع التقرير 3 أطراف، هم: "حزب الله" و"الحوثيون" وطاهر بوجلال، وهو جزائري يعمل في قطر مستشارا للحكومة لشؤون حقوق الإنسان.
واستغلت قطر بوجلال للتأثير على تقرير الأمم المتحدة عبر علاقاته العميقة والطويلة مع رويدة الحاج، التي تعتبره معلمها الأول، حتى إنه قام شخصيا بوضع بيانات داخل التقرير ضد التحالف العربي، كما تعاون معها في حذف واستبعاد تقارير ميدانية يعتقد أنها في صميم الاستقصاء العام.
وتوقع المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أنه إذا أجري تحقيق في السلوك المهني لفريق خبراء الأمم المتحدة في اليمن، فربما سيتم الكشف عن فضيحة مدوية للأمم المتحدة، ستستمر تداعياتها لفترة طويلة.
وليست هذه المرة الأولى التي تتورط فيها مؤسسات تابعة للمنظمة الأمم المتحدة في دعم مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث تجاهل البيان الصحفي الأخير الصادر عن برنامج الأغذية العالمي، تورط الحوثيين في استهداف شاحنة مساعدات تابعة للبرنامج.
وذكر المركز أنه في عام 2016، ألقى زعيم الانقلابيين الحوثيين، محمد علي الحوثي، الحليف المقرب من نظام الخميني، خطابا وسط في العاصمة اليمنية صنعاء، وسط هتاف تعبر عن الكراهية ضد أمريكا من الحضور، وعند اقتراب انتهاء كلمة زعيم المتمردين، كان المتحدث التالي هو جورج خوري، مدير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن.
وأكد المركز أن هذه المرة الأولى في تاريخ الأمم المتحدة التي يتحدث فيها أحد موظفيها خلال مظاهرة يتفوه فيها المتظاهرون بخطاب كراهية صارخ، يدعون فيه لقتل اليهود والأمريكان، لكن تلك الهتافات لم تثنِ خوري عن اختتام حديثه بضحكة وعناق تبادله مع زعماء الحوثيين.
واعتبر أن هذا مؤشر واضح على أن مؤسسات الأمم المتحدة باليمن تنحاز لأحد الأطراف، وأنها تدعم لحلفاء طهران، بل حتى في أعقاب ذلك الحادث، استمرت الأمم المتحدة وخوري في دعم أجندة طهران دون ملاحظة أحد.
ولم يتردد خوري، الذي عرض على وسائل الإعلام الإيرانية التابعة للدولة سياسة الباب المفتوح، في الإدلاء بتصريحات حصرية تتضمن آراءً سياسية تمثل وجهة نظر الأمم المتحدة بشأن الصراع في اليمن.