المسماري لـ"العين الإخبارية": نتحرك لمحاصرة الإرهابيين غرب سبها
المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الليبية أكد أن الاشتباكات المسلحة في العاصمة طرابلس خطيرة جدا وتؤثر على حياة المدنيين والخدمات التي تصل إلى الأهالي
قال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الليبية، العميد أحمد المسماري، إن الجيش الليبي يتحرك لمحاصرة الإرهابيين غرب مدينة سبها.
وأضاف المسماري في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" أن الاشتباكات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس خطيرة جدا وتؤثر على حياة المدنيين والخدمات التي تصل للأهالي.
وأعرب المسماري عن رفض قيادة الجيش الليبي التام للتصعيد الراهن الذي يؤثر على أمن المدنيين ويهدد البعثات الأجنبية.
وتجددت صباح اليوم الأربعاء الاشتباكات المسلحة بين المليشيات المدعومة من رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج المسيطرة على العاصمة وتعرف بـ"قوة حماية طرابلس"، واللواء السابع مشاة، الرافض لوجود هذه المليشيات في طرابلس؛ ما أسفر عن سقوط قتيل و19 جريحا، في حصيلة أولية.
والثلاثاء، أعلن الجيش الوطني الليبي بدء عملية عسكرية شاملة جنوب غربي البلاد، تهدف إلى تأمين مقدرات الشعب من النفط والغاز وحماية منظومة النهر الصناعي.
وأكد المسماري في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أن قوات الجيش الوطني الليبي ستعتمد على نفسها خلال الفترة المقبلة في تأمين كافة الأراضي الليبية ومنها مدن الجنوب التي أطلق فيها الجيش عملية عسكرية لتطهيرها.
وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي أن أولى الخطوات التي قامت بها قيادة الجيش هي قطع خطوط المواصلات والإمدادات فى الجنوب الغربي لليبيا لمنع وصول أي دعم للإرهابيين المتمركزين بالقرب من مدينة سبها، مشيرا إلى أن قوات الجيش الليبي تسيطر على أهم القواعد الجوية والمطارات ومنها الجفرة التي كانت تصل منها إمدادات للإرهابيين من تركيا وقطر.
وأوضح المسماري أن قوات الجيش الوطني تسعى للسيطرة على المطارات التي تقع غرب مدينة سبها لقطع خطوط الإمدادات للإرهابيين بشكل كامل.
وأكد المسماري أن عملية الجيش الوطني الليبي تهدف لفرض القانون ومكافحة الهجرة غير الشرعية وتأمين الحقول النفطية، متعهدا باستمرار ملاحقة الجماعات الإرهابية في الجنوب الغربي لليبيا.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال العميد المسماري إن الجيش تمكن من الوصول إلى الوكر الرئيسي الذي تنطلق منه العصابات الإرهابية في جنوب البلاد.
ولفت إلى أنه تم اكتشاف ظاهرة إجرامية جديدة على الساحة الليبية تتمثل في تأمين طرق التهريب للجماعات والعصابات الإجرامية.
وهاجم مسلحون تابعون لتنظيم داعش الإرهابي، قبل شهرين، بلدة تازربو جنوب شرق ليبيا، وقتلوا عدداً من عناصر الشرطة بالمنطقة واختطفوا عدداً من المواطنين.
ويعد هذا الهجوم هو الثاني من نوعه في أقل من شهر، حيث هاجم مسلحو التنظيم في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي مدينة "زلة" بمنطقة الجفرة، وقتلوا 4 من عناصر الشرطة واختطفوا عدداً من سكان المنطقة.
وشهدت العاصمة الليبية منذ 26 أغسطس/آب الماضي اشتباكات هي الأعنف بين المليشيات المتمركزة في طرابلس والمنطقة الغربية واستمرت نحو شهر.