الجيش الليبي يسيطر على قاعدة عسكرية بالجنوب ويلاحق الإرهابيين

أكد مصدر عسكري ليبي دخول قوات الجيش إلى أحياء مدينة سبها جنوب غرب البلاد، لبدء عملية عسكرية شاملة لتحرير مدن الجنوب من قبضة العصابات التشادية وبقايا تنظيم داعش والقاعدة.

وقال المصدر الليبي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، الإثنين، إن قوات الجيش الوطني سيطرت على قاعدة "تمنهنت" الجوية التي تعد الأكبر في جنوب البلاد، وذلك تمهيداً لشن غارات جوية على مواقع وتمركزات الإرهابيين.

كان القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، قد أمر قوات الجيش بمواصلة تطهير مدن الجنوب، وذلك استمراراً للعملية العسكرية التي أطلقها منذ أشهر لتطهير المنطقة من العصابات التشادية، والقضاء على عناصر تنظيم داعش الإرهابي.

وقال مصدر عسكري ليبي - رفض الإفصاح عن هويته - إن المشير حفتر وجّه بتوفير الدعم اللازم لقوات الجيش الوطني، مشيراً إلى أن اجتماعاً جرى مؤخراً جمع قائد الجيش وقادة المحاور العسكرية، لبحث تكثيف العمليات ضد العناصر الإجرامية والإرهابية التي تتمركز جنوب البلاد.

ووجّه القائد العام للجيش قادة المحاور في جنوب البلاد بالتعاون مع شيوخ القبائل، وذلك لملاحقة الجماعات الإرهابية التي تعبث بأمن واستقرار ليبيا.

كانت الكتيبة 166 مشاة التابعة للجيش الوطني قد دفعت بكامل عتادها وأفرادها لتنفيذ "أمر الموت" في جنوب ليبيا، ضمن مهمة جديدة لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، كما توجهت كتيبة طارق بن زياد المقاتلة بجميع آلياتها وتجهيزاتها العسكرية ومقاتليها، لمساندة القوات المسلحة الموجودة فى الجنوب من أجل استعادة الأمن.

وتعاني ليبيا من انتشار الجماعات الإرهابية والعصابات التشادية التي تحاول بسط سيطرتها على مدن الجنوب، فضلاً عن نشاط حركة الهجرة غير الشرعية في تلك المنطقة، وهو ما يهدد أمن واستقرار البلاد.

وتتعاون ليبيا مع دول الجوار خاصة تشاد والنيجر، لتأمين الحدود المشتركة خلال العمليات العسكرية التي تقودها قوات الجيش، فيما تدعم دول الجوار الجهود التي يبذلها المشير خليفة حفتر للقضاء على جميع الإرهابيين جنوب البلاد.

وتمول تركيا وقطر تشكيلات إرهابية تتمركز في جنوب ليبيا، وهو ما يؤثر على استقرار تلك المنطقة، وذلك عبر تهريب أسلحة وذخائر إلى المدن الليبية سواء عبر البر أو البحر.

وكانت العصابات التشادية المسلحة قد وجهت نداءً عاجلاً إلى المرتزقة من المقاتلين التابعين لها بالنفير بشكل عاجل، والانضمام إلى مواقعهم بمنطقة تسمى كوري بوقودي وما جاورها.

وقالت العصابات التشادية، في بيانها، إن الاستدعاء العاجل لعناصرها يأتي بسبب الاشتباكات التي تخوضها مع الجيشين الليبي والتشادي بالقرب من منطقة تيبستي.