"العين الإخبارية" تلتقي أسرة أحد الإثيوبيين ضحايا مذبحة داعش في ليبيا
والدة الإثيوبي إياسو يكن تقول لـ"العين الإخبارية" إن صحتها تدهورت بشدة بعد سماعها خبر مقتل ابنها
الإثيوبي إياسو يكن أملاك، أحد الضحايا الذين قتلوا في الأراضي الليبية عام 2015 على يد تنظيم داعش، خلال "مذبحة المسيحيين الإثيوبيين" التي وقعت في شهر أبريل/نيسان من عام 2015، بعدما رفضوا دفع الجزية أو اعتناق الإسلام.
"العين الإخبارية" التقت أسرة إياسو، وقالت والدته أبزا كاساي إن صحتها تدهورت بشدة بعد سماعها خبر وفاة ابنها، وكانت الحادثة صدمة قوية بالنسبة لها، مؤكدة "الآن أصبحت عبئاً على الآخرين، مات ابني عندما كان يبحث عن فرصة لإعانتي".
وظلت والدة إياسو أكثر من عام ملقاة على السرير، وعندما التقت بها "العين الإخبارية" بدأت تسيل دموعها، وقالت "جسدي كله أصيب بألم شديد، وقدمي لا تتحرك، ولم أذهب إلى المستشفى، لا يوجد أحد يحملنى إليه.. ابني الثاني مريض، وحالياً حالتي أصبحت سيئة جداً".
وأضافت "أبزا" "سأكون سعيدة إذا أعيدت رفاته، أو لو عاد وأسمع صوته، أو تذهبوا بي إلى مكان الدفن حتى أرى مراسم دفنه، ولكن إذا تركتُموني هنا ستطلع روحي، وعندما يدفن ابني هنا وأنا لم أحضر الدفن سأموت هنا".
ومن جهته، تحدث أيضاً تيدروس يكن أملاك، الأخ الأصغر لـ"إياسو" لـ"العين الإخبارية"، قائلاً إن أمه في حاجة إلى الإعانة الطبية والمالية، لأنه هو أيضاً مريض، ويفقد توازنه أثناء وقوفه.
تيدروس تخرج في جامعة جوندر من كلية الهندسة المدنية، وبعد تخرجه عمل لفترة بسيطة فقط، وعندما تلقى خبر الوفاة أصيب بصدمة.
وأوضح تيدروس "عقب وفاة أخي أصبت بالاكتئاب بسبب الحزن الشديد، وحاولت العلاج في عدة مستشفيات، وقالوا لي يحدث مثل هذه الأمر عند الصدمة، لأنها تعتبر مفاجئة، وحالياً تحسنت بسبب الماء المقدس (طبل)، وأحاول الخروج من حالة الحزن حتى أنسى، ولكنه صعب عليّ".
وتعود مذبحة المسيحيين الإثيوبيين في ليبيا إلى شهر أبريل/نيسان من عام 2015، بعدما رفضوا دفع الجزية أو اعتناق الإسلام، عبر فصل رؤوسهم وإطلاق الرصاص عليهم، وبثّ في ذلك الوقت فيديو لهذه الحادثة.
وقالت السلطات الليبية مؤخراً إنها استخرجت جثامين 34 مسيحياً إثيوبياً، قتلوا ذبحاً على يد عناصر تنظيم داعش بمدينة سرت عام 2015.