رئيس وزراء إثيوبيا يدعو إلى الاقتداء بالإمارات في ثقافة التسامح
رئيس الوزراء الإثيوبي يؤكد أن الإمارات تعد نموذجاً للتسامح وتقبل ثقافة الاختلاف والتعايش مع الآخر بسلام
دعا آبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، الإثيوبيين إلى الاقتداء بدولة الإمارات العربية المتحدة في ثقافة التسامح والتعايش وتقبل الآخر.
وقال خلال مخاطبته لمؤتمر المعلمين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا: "يجب على الإثيوبيين تعزيز ثقافة التسامح والتعايش، إن شعب دولة الإمارات العربية يستضيف أكثر من 10 ملايين من مختلف الجنسيات الأجنبية، وهو يمثل نموذجا يحتذى به في ثقافة التسامح والتعايش وتقبل الآخر".
وأضاف أن ما يقرب من 130 مليون شخص يزورون دولة الإمارات، ما يجعل هذا البلد العربي نموذجا للتعايش وتقبل الاختلافات وهو الأمر الذي يجب على الإثيوبيين الاقتداء به في أفعالهم.
التسامح في دولة الإمارات
تُعد دولة الإمارات حاضنة لقيم التسامح والسلم والأمان والتعددية الثقافية، حيث تضم أكثر من 200 جنسية تنعم بالحياة الكريمة والاحترام، وكفلت قوانين دولة الإمارات للجميع العدل والاحترام والمساواة، وجرمت الكراهية والعصبية، وأسباب الفرقة والاختلاف وأصبحت عاصمة عالمية تلتقي فيها حضارات الشرق والغرب، لتعزيز السلام والتقارب بين الشعوب كافة.
وفي يونيو الماضي أشاد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أمام برلمان بلاده بقيادة وحكمة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، في قيادة بلاده ومستقبل الأجيال المقبلة.
وقال رداً على أسئلة النواب الإثيوبيين عن تقريره بشأن الأوضاع الراهنة ببلاده، إن التجربة الإماراتية الرائدة باتت نموذجاً يحتذى به، وتتطلع دول القرن الأفريقي للاقتداء بها.
ودعا آبي أحمد حينها إلى الاقتداء برؤية قادة دولة الإمارات، مضيفاً: "نحن بحاجة إلى التفكير برؤية شبيهة بتلك التي يتبناها هؤلاء القادة الساعون إلى مستقبل الأجيال المقبلة"، وهو ما جعل تجربة الإمارات تشكل وضعية خاصة يستلهم منها المسؤولون الإثيوبيون ملامح مستقبل البلاد.
والشهر الماضي، أعرب الشيخ حاج عمر إدريس المفتي العام لإثيوبيا عن إعجابه الكبير بثقافة التسامح والتعايش التي تتمتع دولة الإمارات، وقال لـ"العين الإخبارية" إنه معجب بثقافة دولة الإمارات ومدى تقبلها للملايين التي تزورها من مختلف شعوب العالم بكل تعايش وسلام.
وأضاف أن النهضة العمرانية التي تشهدها الإمارات غير مسبوقة في المنطقة، مشيرا إلى أن هذه التنمية تؤكد وجود قيادة رشيدة أسست لهذا التطور الذي يجب أن يقتدى به، معبرا عن إعجابه بتواضع قادة دولة الإمارات.
التسامح نبتة الشيخ زايد
في حديث مع "العين الاخبارية" رأى آدم كامل، الباحث والمؤرخ الإثيوبي، أن ثقافة التسامح والتعايش التي تتعزز يوما بعد يوم في الإمارات، زرعها المغفور له المؤسس الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأوضح "كامل" أن محبة شعب الإمارات لأهل الحبشة تعود للوالد المؤسس الشيخ زايد ، وقال إن الصدفة جمعته ذات يوم في مكة بالوالد المؤسس الشيخ زايد رحمه الله، وهو صغير وأخبره بأنه من الحبشة، فرد عليه الشيخ زايد رحمة الله عليه "نحن والنجاشي أخوان"، وأضاف أن تلك العبارة الطيبة تلهمك ثقافة المحبة والإخاء التي يتمتع بها شعب الإمارات.
وشكلت تجربة الإمارات الرائدة في ثقافة التسامح والتعايش والتنمية وضعية مقارنة يستلهم منها المسؤولون الإثيوبيون ورجال الدين والمؤرخون ملامح مستقبل بلادهم.
لاسيما حين يقول رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد "نحن بحاجة لتفكير ورؤية شبيهة بتلك التي يتبناها قادة الإمارات الساعون إلى مستقبل الأجيال القادمة".
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuMjMwIA== جزيرة ام اند امز