عام مضى.. عام ٢٠١٨.. عام زايد الغائب الحاضر دائما وأبدا، ليس في قلوب الإماراتيين فقط، ولكن في قلوب الشعوب العربية والإسلامية.
عام مضى.. عام ٢٠١٨.. عام زايد الغائب الحاضر دائما وأبدا، ليس في قلوب الإماراتيين فقط، ولكن في قلوب الشعوب العربية والإسلامية .
عام زايد مضى ويأتي عام ٢٠١٩ غدا ليكون امتدادا لعام زايد تحت شعار عام التسامح، عام الإخاء والمحبة والتعايش السلمي بين شعب الإمارات والمقيمين على أرضها من مختلف الجنسيات، مؤكدين أن الدين لله وأرض الإمارات تستوعب المحبين لها والمقيمين على أرضها والمساهمين معها في التقدم والازدهار.
من خلال هذا العام يتأكد للعالم أجمع أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي العاصمة الأولى في العالم للتسامح.. يأتي غدا عام ٢٠١٩ لتكون الإمارات رمزا لملتقى الحضارات المختلفة وقبول الآخر ونبذ الكراهية والتعايش السلمي.
الدور الذي تقوم به القيادة العليا والحكومة في دولة الإمارات كبير؛ من خلاله تسعى إلى ترسيخ التسامح كحياة ومبدأ لدى المجتمع الإماراتي بمختلف شرائحه، وتسعى أيضا لترسيخ دورها الإنساني الكبير من خلال التعايش السلمي بين المقيمين على أرضها، مؤكدة أن لهم الحرية الكاملة بمعتقداتهم وحريتهم الدينية؛ فهذا الأمر بينهم وبين خالقهم
ولن يتحقق ذلك إلا بإرساء قيم أصيلة تم استنباطها من نهج أرساه المؤسس الأول المغفور له بإذن الله الشيخ زايد طيب الله ثراه وهو التسامح والعفو عند المقدرة، وهي قيم حث عليها دين المحبة والسلام الدين الإسلامي الحنيف.
ومن أقوال الشيخ زايد: "إن الله سبحانه وتعالى يغفر للإنسان أخطاءه حتى لو كانت مثل زبد البحر؛ فما بال الإنسان لا يتسامح ويغفر زلات أخيه الإنسان إذا تاب واعتذر"، النهج الذي اتبعه الشيخ زايد وحرص عليه كان الهدف منه استقرار وسعادة الشعوب منطلقا من مبدأ "لكم دينكم ولي دين" ولكن ما يجمع البشر الإخاء والمحبة والتسامح والإنسانية بمعناها الحقيقي "الكل إخوة".
الدور الذي تقوم به القيادة العليا والحكومة في دولة الإمارات كبير؛ من خلاله تسعى إلى ترسيخ التسامح كحياة ومبدأ لدى المجتمع الإماراتي بمختلف شرائحه، وتسعى أيضا لترسيخ دورها الإنساني الكبير من خلال التعايش السلمي بين المقيمين على أرضها، مؤكدة أن لهم الحرية الكاملة بمعتقداتهم وحريتهم الدينية؛ فهذا الأمر بينهم وبين خالقهم.
هذا الأمر وضعه المغفور له الشيخ زايد الذي كان سابق عصره بسنوات كثيرة مستشرفا المستقبل، لذا رسخ الكثير من القيم المستنبطة من ديننا الإسلامي الصالح لكل زمان ومكان، والذي في الأصل يحث على مكارم الأخلاق والمعاملة الحسنة، وعندما تكون هذه القيم متأصلة في الشعب الإماراتي؛ فإنه بذلك يضمن لوطنه وشعبه السعادة والاستقرار والازدهار.
لو نظرنا إلى دولة الإمارات؛ لوجدنا أكثر من ١٨٠ جنسية موزعة على الإمارات السبع، جنسيات متعددة الثقافات والعادات والتقاليد وهي تحترم عادات وتقاليد البلد الذي تعيش فيه وتحترم قوانينه التي كفلت لها العيش الكريم والأمن والأمان والعمل.
إرث لا يُعَد ولا يُحصى؛ إنه إرث الشيخ زايد الإنساني الذي جعل العالم لا ينساه ويكون حاضرا دائما وأبدا في ذاكرة التاريخ حتى أطلق عليه العالم حكيم العرب، الإنسان المتسامح.
الإمارات في ثاني شهر من عام ٢٠١٩ تنتظر زيارة تاريخية سيقوم بها البابا فرنسيس إلى عاصمة التسامح وملتقى الحضارات والتعايش السلمي أبوظبي، ليجتمع المسلمون والمسيحيون وأتباع بقية الأديان في رسالة للعالم أجمع بأن السلام مطلب جميع الشعوب، ولن يتحقق ذلك إلا بالتسامح ونبذ الكراهية وقبول الآخر.
تحرص الإمارات على أن يكون مجتمعها مجتمع التسامح والعطاء الذي لا إجبار فيه، مجتمعا يتميز بالقيم الإنسانية والأخلاقية التي من خلالها يفرض احترامه على الجميع؛ فالتسامح والتعايش السلمي بين الناس مطلوبان لإنقاذ البشرية من ويلات كثيرة، والتسامح خلق الإسلام كدين منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها.
عام مضى وعام جديد أتي نتمنى أن يكون عام ٢٠١٩ عام الحب والخير والسلام والتسامح والتعايش السلمي.
كل عام والجميع بخير.
هل وصلت الرسالة؟
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة