برلماني ليبي لـ"العين الإخبارية": "خارطة سلامة" تخدم أطماع الإخوان
يوسف الفرجاني يقول "إن خارطة المبعوث الأممي إلى ليبيا تخدم أطماع الإخوان بالتخلص من مجلس النواب، وفرض هيمنة الجماعة على السلطة"
قال عضو مجلس النواب الليبي يوسف الفرجاني "إن خارطة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة للحل في البلاد تخدم أطماع وخطط جماعة الإخوان".
وأوضح الفرجاني، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن إعلان سلامة إجراء الانتخابات البرلمانية كخطوة أولى تسبق إجراء الاستفتاء على الدستور ثم انتخابات رئاسية يضع الترتيب الملائم لرغبات الإخوان بالتخلص من مجلس النواب مع ضمان بقائهم في السلطة التنفيذية.
وقال الفرجاني إن "الإخوان يسيطرون على المجلس الرئاسي والبنك المركزي وديوان المحاسبة والكثير من الشركات الاستثمارية والوزارات المهمة كالداخلية والاقتصاد والمالية، والوضع المثالي بالنسبة لهم هو بقاء الحال على ما هو عليه من ناحية السلطات التنفيذية، ولضمان ذلك يتحتم إزاحة البرلمان من المشهد واستبداله بنواب آخرين يكون معظمهم موالين للجماعة، بعد أن سيطروا على أدوات الانتخابات كالداخلية والمفوضية".
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا قد أعلنت في 20 سبتمبر/ أيلول 2017، عن خارطة تتضمن ثلاثة بنود لحل الأزمة، تتمثل في تعديل الاتفاق السياسي لعام 2015، وعقد ملتقى وطني جامع، وإجراء انتخابات نهاية 2018 وهو ما لم تنجح في تحقيقه.
وكشف المبعوث الأممي إلى ليبيا، في 10 يناير/ كانون الثاني الجاري خارطة جديدة للحل في ليبيا تتضمن إجراء انتخابات برلمانية أولا ثم إجراء الاستفتاء على الدستور يليه انتخابات رئاسية، مشيرا إلى إجراء الانتخابات في نهاية العام الجاري، بعد أن كان متوقعا إجراؤها ربيع العام الجاري، وفقا لمخرجات مؤتمر باليرمو.
ومثلت تصريحات سلامة "خيبة أمل كبيرة"، على حد وصف طيف واسع من المراقبين والساسة، خاصة بعد أن أعلن المبعوث الأممي رفضه لتنفيذ القرار رقم 5 لسنة 2014، الخاص بانتخاب رئيس مؤقت للبلاد يشرف على العملية الانتقالية، وذلك بحجة عدم إيضاح صلاحيات الرئيس.
وتساءل الفرجاني لماذا يرفض "سلامة" تفعيل القرار رقم 5؟ أليس ذلك حلا جذريا لتوحيد البلاد وإنهاء الانقسام في السلطة التنفيذية!؟، وتابع قائلا: "المبعوث الأممي أصبح يتصرف وكأنه صاحب مصلحة يرتب الأمور لتتلاءم مع متطلبات فئة بعينها".
وأشار عضو مجلس النواب الليبي إلى أن المبعوث الأممي يصر على أن تكون الانتخابات الرئاسية بعد البرلمانية "لا لشيء إلا تلبية لرغبة جماعة الإخوان لمنع شخصية بعينها من الترشح".
وتابع: "تحول السيد غسان من مشاور ويفترض به داعم للأجسام الشرعية والترحيب بما يصدر عنها بصورة صحيحة وقانونية إلى قامع لها وحريص كل الحرص على استكانتها لرؤيته أيا كانت تلك الرؤية التي أعتقد أنها نابعة من توجيهات دول تسعى لفرضها على الساحة الليبية، دعما لأطراف حليفة لها، فالجميع يعرف الدعم الكبير الذي تحظى به جماعة الإخوان من دول إقليمية.. ونعرف الرغبة الملحة لحركة الإخوان في إنهاء مجلس النواب الليبي".