الأمم المتحدة تعترف بجهود الجيش الليبي في محاربة العصابات التشادية
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أقر بقتال الجيش الوطني الليبي للعصابات التشادية في جنوب البلاد.
أصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، الخميس، تقريره ربع السنوي عن الحالة في ليبيا بعد آخر تقرير مماثل قدمه في 24 أغسطس/آب الماضي، وأقر بقتال الجيش الوطني الليبي للعصابات التشادية في جنوب البلاد.
- جرحى بتفجير إرهابي جنوب ليبيا
- أفريكوم لـ"العين الإخبارية": مقتل 11 إرهابيا بالقاعدة خلال غارات في جنوب ليبيا
وتطرق التقرير المكون من 17 صفحة، ونقلته وسائل إعلام ليبية، إلى أوضاع المنطقة الجنوبية، مؤكداً تدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، ووجود نشاط لهذه العصابات التي تحاول تصوير الحرب ضدها على أنها حرب عنصرية ضد الأفارقة وذوي البشرة السمراء.
وأشار التقرير إلى أن الصراع الذي بدأ في شهر سبتمبر/أيلول الماضي بالعاصمة الليبية طرابلس حول محطة الطاقة الرئيسية التي تزود الجنوب بالكهرباء، أدى إلى انقطاع دام 5 أيام، وبعد أن تمت استعادة إمدادات الطاقة جزئيا، أدى سوء الخدمات وارتفاع تكلفة السلع إلى تفاقم الإحباط بين الليبيين، ما أدى إلى حركات احتجاج، بما في ذلك تهديدات بمنع تدفق المياه والنفط إلى الشمال.
وأكد التقرير أن أعمال التخريب وانعدام الصيانة أديا إلى تعطيل قرابة ثلث مضخات النهر الصناعي التي توفر 60% من المياه العذبة في ليبيا، الأمر الذي فرض ضغطاً إضافيا على محطات تحلية المياه القديمة والكثيفة الاستخدام للطاقة في الشمال، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترة أطول على المستوى الوطني.
وفي تطور جديد، أشار تقرير الأمين العام إلى وقوع عدة حوادث أمنية، بما في ذلك حدوث زيادة عامة في عمليات الاختطاف للحصول على فدية، مشيرا أيضاً إلى محاولة عناصر من الأمن المحلي جنوب بلدة أم الأرانب تحرير 14 رهينة من الخاطفين التشاديين، ما أسفر عن إصابة نحو 12 شخصا.
وأشار التقرير إلى القرار الصادر في سبتمبر/أيلول الماضي من المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية بشأن تعيين قائد قوة الصاعقة في الجيش الوطني الليبي رئيسا لغرفة عمليات مشتركة بالجنوب، وإلى إنشاء الجيش مجموعة عمليات جديدة بحوض مرزق، لتحل محل غرفة العمليات السابقة المنشأة سنة 2017.وفي أول إقرار صريح بقتال الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر للعصابات التشادية في الجنوب، قال جوتيريس: "واصل الجيش (الليبي) القيام بغارات جوية متفرقة على العصابات التشادية العاملة في الأراضي الليبية".
وأكد أيضا أن الجيش الوطني الليبي أرسل تعزيزات ومعدات عسكرية إلى قاعدة الكفرة الجوية، وذلك تأهبا لشن عملية عسكرية واسعة النطاق أيضاً لمكافحة الجماعات التشادية المتمردة النشطة في جنوب ليبيا.
ويأتي هذا الإقرار من أعلى هرم الأمم المتحدة بشأن وجود المعارضة التشادية في جنوب ليبيا، وقتال الجيش لها كآخر تطور في سلسلة الأحداث المتعلقة بالعصابات التشادية التي نفى المتحدث باسم إحدى فصائلها محمد آرديمي أي وجود لها في ليبيا من خلال قناة النبأ، قبل أن يُصدر النائب العام أمر قبض على مالكها إبراهيم الجضران، بتهمة التعاون مع المتمردين وتجنيدهم للقتال وشن هجمات على البنية التحتية النفطية.