رويترز: الشرطة السودانية تفرق مشيعي محتج توفي متأثرا بجروح
الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع تجاه تجمع ضم نحو 2000 شخص في حي "بري" بالعاصمة السودانية الخرطوم.
قال شاهد من رويترز إن الشرطة السودانية قامت بتفريق مشيعين خارج منزل محتج (60 عاما) توفي صباح الجمعة متأثرا بجروح أصيب بها الليلة الماضية.
- رويترز: متظاهرون ضد البشير يشتبكون مع الشرطة السودانية
- الشرطة السودانية تفرق متظاهرين متجهين للقصر الرئاسي
وفضت قوات الأمن بالقوة اعتصاما شارك فيه الآلاف أمام مستشفى خاص في حي "بري" بالخرطوم، إثر مقتل طفل وطبيب الخميس.. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المعتصمين.
كان محتجون قد اشتبكوا أمس بالحجارة مع قوات الأمن السودانية في العاصمة الخرطوم، في أحدث جولة من الاحتجاجات ضد حكم الرئيس عمر حسن البشير التي بدأت قبل شهر. واندلعت الاحتجاجات كذلك في 3 مدن أخرى ضمن اضطرابات مستمرة منذ 4 أسابيع.
وقال شاهد من "رويترز" إن قوات الأمن السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين كان بعضهم يلقي الحجارة في حي "بري" بالخرطوم.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أصدر قراراً جمهورياً بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وكان البشير قد دعا القوى السياسية والحزبية في البلاد للمساهمة الراشدة في التعاطي مع قضايا السودان، مؤكداً فتح صفحة جديدة تخلو من الإقصاء والتهميش.
وقال الرئيس السوداني، خلال كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الـ60 للاستقلال، في الأول من يناير/كانون الثاني الجاري: "نوشك على عبور الأزمة الاقتصادية والدخول في إصلاحات كبيرة، ولدينا شراكات دولية وعربية متعددة لدعم الاقتصاد السوداني".
وأضاف: "بلادنا قطعت شوطاً كبيراً في مسار بناء الدولة والمجتمع، لكنه لا يزال دون مستوى الطموح".
وانزلق السودان إلى أزمة اقتصادية منذ استقلال الجنوب في عام 2011 واستئثاره بجزء كبير من موارد البلاد النفطية.