رويترز: متظاهرون ضد البشير يشتبكون مع الشرطة السودانية
قوات الأمن السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين كان بعضهم يلقي الحجارة في حي بري بالخرطوم.
اشتبك محتجون يلقون الحجارة مع قوات الأمن السودانية في العاصمة الخرطوم، الخميس، في أحدث جولة من الاحتجاجات ضد حكم الرئيس عمر حسن البشير التي بدأت قبل شهر.
واندلعت الاحتجاجات كذلك في 3 مدن أخرى ضمن اضطرابات مستمرة منذ 4 أسابيع.
وقال شاهد من رويترز إن قوات الأمن السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين كان بعضهم يلقي الحجارة في حي بري بالخرطوم.
وأكد شهود أن مئات تظاهروا أيضا في القضارف وعطبرة والعبيد، ما دفع قوات الشرطة السودانية إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الحكومة السودانية قولها إن عدد القتلى في المظاهرات ارتفع إلى 24 قتيلاً.
وقال عامر محمد إبراهيم رئيس لجنة التحقيق السودانية، التي شكلها النائب العام بالخرطوم بشأن الاحتجاجات التي بدأت الشهر الماضي، إن عدد القتلى ارتفع إلى 24 قتيلاً.
وأضاف إبراهيم، مساء السبت، أن القتلى موزعون كالتالي: "3 في ولاية النيل الأبيض و9 في القضارف و6 في نهر النيل و3 في الشمالية و3 بأم درمان".
وأصدر الرئيس السوداني عمر البشير قراراً جمهورياً بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وكان البشير قد دعا القوى السياسية والحزبية في البلاد، للمساهمة الراشدة في التعاطي مع قضايا السودان، مؤكداً فتح صفحة جديدة تخلو من الإقصاء والتهميش.
وقال الرئيس السوداني، خلال كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الـ60 للاستقلال، في 1 يناير/ كانون الثاني: "نوشك على عبور الأزمة الاقتصادية والدخول في إصلاحات كبيرة، ولدينا شراكات دولية وعربية متعددة لدعم الاقتصاد السوداني".
وأضاف: "بلادنا قطعت شوطاً كبيراً في مسار بناء الدولة والمجتمع، لكنه لا يزال دون مستوى الطموح".
وانزلق السودان إلى أزمة اقتصادية منذ استقلال الجنوب في عام 2011 واستئثاره بجزء كبير من موارد البلاد النفطية.
ورفعت الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول 2017 عقوبات تجارية كانت مفروضة على السودان منذ 20 عاما.. لكن كثيرا من المستثمرين يتجنبون البلد الذي لا يزال مدرجا على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
aXA6IDE4LjIyNC42NS4xOTgg جزيرة ام اند امز