محافظ تعز يهدد بالاستقالة ومطالبات بانسحاب الحكومة من مشاورات الكويت
والحوثيون يخسرون مواقع استراتيجية في البيضاء

الجيش والمقاومة في اليمن يستعيدون مناطق استراتيجية في البيضاء، ومطالبات لوفد الحكومة بالانسحاب من مشاورات الكويت لبدء الحسم العسكري..
في ظل استمرار تعنت ومماطلة وفد الحوثيين وصالح في مشاورات الكويت، طالب المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بصنعاء وفد الحكومة الشرعية في المشاورات بالانسحاب النهائي فورا لبدء الحسم العسكري، في وقت هدد فيه محافظ تعز بالاستقالة.
ووصف المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى للمقاومة بصنعاء عبد الله الشندقي مشاورات الكويت بـ"العبثية".
وقال ـ في بيان له ـ إن الاستمرار في المشاورات يعني منح المليشيات مزيدا من الوقت لترتيب وضعها الميداني المنهار، الأمر الذي يضاعف كلفة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، كما أنه يؤكد استنزاف الشرعية ودول التحالف العربي"، مؤكدا على العودة إلى خيار الحسم العسكري، واستعادة الدولة، للحيلولة دون الانهيار الاقتصادي الكامل.
وأشار إلى أن هذا الانهيار بدأت مظاهره تتجلى في سقوط العملة المحلية أمام الدولار بشكل مخيف، والارتفاع الجنوني لأسعار المواد التموينية والمشتقات النفطية الذي تسببت به مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
وأضاف الشندقي "كل يوم يمضي في المباحثات يبرهن أن مليشيات الحوثي وصالح لا يهمها انهيار الاقتصاد ومعاناة الشعب، بقدر ما يهمها الاستمرار في اختطاف الدولة ونهب المال العام والوظيفة العامة وتنفيذ أجندة إيرانية تستهدف اليمن ودول الخليج".
خروقات مستمرة
وفي سياق الخروقات المستمرة للمتمردين قتلت طفلة وجرح 8 مدنين و7 من أفراد الجيش والمقاومة الشعبية في محافظة تعز جراء استمرار قصف مليشيات الحوثي وصالح.
وقالت مصادر ميدانية إن "المقاومة والجيش تمكنا من إحباط محاولة تسلل للمليشيات شرق معسكر اللواء 35 ومواقع المقاومة في الكرساح وفندق الحرمين بالضباب غرب مدينة تعز فجر اليوم الأربعاء، ودارت مواجهات عنيفة بين الطرفين.
وأكد مراقبون محليون "أن المليشيات تواصل حصارها الخانق للمدينة من المداخل الشرقية والشمالية والغربية ومنع دخول المواد الأساسية والدوائية والمشتقات النفطية ومياه الشرب وغاز الأوكسجين وتقييد حرية التنقل واختطاف المدنيين وإجبار المواطنين على التحرك عبر طرق فرعية وعرة، في ظل استمرار حشد المتمردين لمسلحيهم وآلياتهم العسكرية إلى مواقع تمركزها المحيطة بالمدينة".
من جانب آخر، هدد محافظ محافظة تعز علي المعمري بتقديم استقالته من منصبه احتجاجا على ما وصفها بتجاهل الحكومة اليمنية للمدينة المحاصرة من قبل مليشيات الحوثي وقوات صالح منذ أكثر من عام، وأمهل المحافظ الحكومة 10 أيام للتدخل وتقديم موازنة مالية للمحافظة ورفدها بالدعم المطلوب لتلبية احتياجاتها أو سيستقيل.
وقال المعمري ـ في مؤتمر صحفي مع قائد محور تعز العميد يوسف الشراجي وقائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي ـ "بأنه سيقدم استقالته نهاية الشهر الجاري إذا لم تستجيب الحكومة الشرعية لمطالبه"، مشيرا إلى أن الوضع في تعز معقد للغاية ويحتاج للرفد بالدعم المطلوب من أجل تلبية احتياجاتها والشروع في العمل على حل الإشكاليات والمسائل العالقة في مختلف الجوانب بما فيه الجانب العسكري والإنساني، مؤكدا أن هذا الوضع يمثل عائقا أمام السلطة المحلية واللجنة الأمنية لتنفيذ مهامهما المطلوبة والإسراع في عملية تحرير المدينة وفك الحصار عنها.
وأكد المحافظ المعمري "أنهم يعملون مع قادة الجيش الوطني في المحافظة لهيكلة الألوية العسكرية ودمج أفراد المقاومة الشعبية تحت إطار الجيش الوطني"، مطمئنا الجميع بأن تعز لن تشهد مظاهر مسلحة في مرحلة ما بعد التحرير كما هو الحال في محافظات أخرى محررة.
وعبر المحافظ عن أمله بأن تخرج الأطراف المتحاورة في الكويت باتفاق يفضي إلى سلام دائم لليمنيين ويحفظ دمائهم، مؤكدا أن الجيش الوطني والمقاومة في تعز ملتزمون بالتهدئة وفق توجيهات القيادة الشرعية رغم الخروقات المستمرة للميليشيات الانقلابية.
تقدم للمقاومة
وفي محافظة البيضاء جنوب العاصمة صنعاء، أكدت مصادر قبلية لبوابة "العين" الإخبارية، أن "المقاومة الشعبية مسنودة برجال القبائل ردت على الخروقات المستمرة للمتمردين وشنت هجوما مضادا تمكنت من خلاله من دحر الحملة العسكرية التابعة للحوثين وقوات صالح في مناطق قيفة رداع وسيطرت على مواقع إستراتيجية".
وقالت المصادر "إن رجال المقاومة والقبائل سيطروا في ساعة متأخرة من مساء أمس على "جبل نوفان ومناطق عيشمة" أهم المواقع الإستراتيجية بقيفة رداع والتي تربط المنطقة بمحافظة مأرب بعد معارك استمرت ليوم كامل"، مشيرة إلى مصرع وإصابة العشرات من مسلحي الحوثي وقوات صالح في تلك المواجهات، واستولت المقاومة على أسلحة ومعدات عسكرية ثقيلة كانت بحوزة المليشيات في تلك المواقع.
وفي العاصمة صنعاء، تصدت قوات الجيش والمقاومة لهجوم جديد ومباغت للمليشيات على المواقع بمديرية نهم شرق العاصمة.
وقالت مصادر ميدانية لبوابة "العين" الإخبارية، أن "10 قتلى من المتمردين وعدد كبير من الجرحى سقطوا أثناء التصدي للهجوم"، مشيرة إلى المواجهات استمرت حتى فجر اليوم في وادي ملح بنهم.
وأضافت المصادر "أن المتمردين واصلوا مساء أمس وفجر اليوم قصف مواقع المقاومة والجيش في جبل المشجح وهيلان، والمخدرة غرب محافظة مأرب"، مشيرة إلى وصول تعزيزات جديدة للمتمردين إلى القرب من منطقة الأشقري، ومنطقة المطار، وجبل أتياس، بصرواح.
aXA6IDMuMjEuMjQ0Ljk3IA==
جزيرة ام اند امز