عبدالله بن زايد أمام قمة الحكومات: لقاء البابا فرنسيس وشيخ الأزهر رسالة سلام
الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان يقول إن "رحلة السلام بين شيخ الأزهر والبابا فرنسيس منذ سنوات، ولكنهما جلسا على طاولة واحدة في الإمارات"
قال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات، الأحد، إن لقاء فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية رسالة سلام للعالم أجمع.
وأضاف الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في كلمته أمام القمة العالمية للحكومات "بدأت رحلة السلام بين شيخ الأزهر والبابا فرنسيس منذ سنوات، ولكنهما جلسا على طاولة واحدة في الإمارات".
وتقدم لفضيلة شيخ الأزهر وقداسة البابا فرنسيس بوافر الشكر والامتنان لاختيارهما الإمارات لعقد هذا اللقاء التاريخي.
ودعا إلى التحلي بالشجاعة والسعي بصدق لإنهاء النزاعات والحروب، لافتاً إلى أنه "لا يمكن أن ننهي الحروب تماماً لكن علينا أن نحاول إنهاءها قدر الإمكان".
وأوضح وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي أن الأديان لم تشجع الناس على العنف والكراهية، لكنها استخدمت لتبرير التطرف والإرهاب عبر التاريخ، مشدداً على أن "فكرة السلام ليست مقتصرة على المؤمنين وحدهم بل تشمل البشرية كلها".
وأعرب عن دعم الإمارات الكامل لكل ما جاء في وثيقة الأخوة الإنسانية، قائلا "ستكون وثيقة الأخوة الإنسانية جزءاً من مناهجنا الدراسية في الجامعات والمدارس".
وأشار إلى تكوين فرق عمل لنشر وثيقة الأخوة الإنسانية في العالم، وتبني المبادئ الحضارية الواردة فيها.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان "إننا كحكومة وشعب لسنا فقط مسؤولين عن توفير الحياة الكريمة، ولكن أيضاً نرعى إيمانكم كواجب ديني وحضاري ووطني".
وذكر أن قريباً ستعلن عن جائزة دولية لتصميم "بيت العائلة الإبراهيمية" الذي أعلنت عنه الإمارات كصرح ديني وحضاري.
وشدد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي على أنه "لا يحق لأحد أن يطلب من الناس أن يتخلوا عن إيمانهم، فهذا حق منحه المولى عز وجل".
وحول اهتمام حكومة الإمارات بالمبادرات الدينية في عصر يتسم بإعلاء العلوم، أوضح أن "الجواب هو أن الدين ركيزة أساسية في حياة البشر"، مضيفا "لا يجب أن نغفل عن دور رجال الدين في الارتقاء بالوعي المجتمعي في الشعوب، ونحن لا نرى تعارضاً بين فحوى الأديان والتقدم".
وألمح إلى أن "السعودية خير مثال على تحقيق توازن بين الدين والتنمية، فهي مهد الأديان وتخدم الإسلام بمؤسساته الدينية وتقدم في الوقت نفسه نموذجاً للتنمية الحضارية والاستعداد للمستقبل".
aXA6IDE4LjExOS4xOS4yMDUg جزيرة ام اند امز