ضربة جوية هندية لمعسكر ناشطين بكشمير الباكستانية.. وإسلام آباد: تصدينا لها
وزير الزراعة الهندي أكد أن الضربة تم توجيهها في وقت مبكر من صباح اليوم.
أعلنت السلطات الهندية، الثلاثاء، أن سلاح الجو التابع لها شن ضربة جوية في وقت مبكر من اليوم "دمرت بالكامل" معسكرا لناشطين في الشطر التابع لباكستان من منطقة كشمير.
وقال وزير الزراعة الهندي غاجيندرا سينغ شيكاوات، في تغريدة باللغة الإنجليزية، إن "سلاح الجو شن ضربة جوية في وقت مبكر من صباح اليوم على معسكرات للإرهاب عبر خط المراقبة بين شطري كشمير ودمرها بالكامل".
- باكستان تطلب تدخلا أمميا لتهدئة التوتر مع الهند بشأن كشمير
- السلطات الباكستانية تحظر جماعتين مرتبطتين باعتداءات بومباي
ونقلت رويترز عن مصدر بالحكومة الهندية تأكيده أن بلاده دمرت معسكرا لمسلحين في كشمير وقتلت 300 شخصا، مؤكداً أن هذا المعسكر كان مركزا للتدريب على التفجيرات الانتحارية على عمق 80 كيلومترا داخل باكستان.
من جانبها، أعلنت باكستان أن مقاتلات هندية اخترقت مجالها الجوي فوق "خط المراقبة" في كشمير الذي يمثّل عمليا خط الحدود في هذه المنطقة المتنازع عليها بين البلدين، مؤكّدة أنّ مقاتلاتها تصدّت للطائرات الهندية وأرغمتها على العودة أدراجها.
وقال المتحدّث باسم الجيش الباكستاني الميجور جنرال آصف غفور في تغريدة على تويتر إنّ "سلاح الجو الهندي اخترق خط المراقبة" الذي يفصل بين شطري إقليم كشمير المقسّم بين البلدين، مضيفا: "على الفور تحرّك سلاح الجو الباكستاني، فعادت الطائرات الهندية أدراجها".
وأوضح المتحدّث العسكري الباكستاني في تغريدة ثانية أنّ "الطائرات الهندية اخترقت المجال الجوي فوق مظفّر أباد"، عاصمة الشطر الباكستاني من كشمير.
وأضاف أنّ المقاتلات الهندية التي "تلقّت الردّ المناسب والفعّال من سلاح الجوّ الباكستاني ألقت على عجل عبوة ناسفة لدى فرارها سقطت قرب بالاكوت، ما من ضحايا أو أضرار".
وطالب وزير الخارجية الباكستاني، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، بالمساعدة على تخفيف التوتر الذي تصاعد بشدة بين بلاده والهند، بعد تفجير انتحاري شهده الجزء الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه، وحمّلت نيودلهي "إسلام آباد" المسؤولية عنه.
واستدعت الهند سفيرها في إسلام آباد، فبراير/شباط الجاري؛ لمناقشة العلاقات الباكستانية في أعقاب تفجير انتحاري في منطقة كشمير المتنازع عليها.
وردت إسلام آباد بخطوة مماثلة، قبل أيام؛ حيث استدعت سفيرها لدى نيودلهي لإجراء مشاورات على خلفية توترات متصاعدة بين البلدين الجارتين.
وكان رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، الذي يخوض انتخابات عامة في مايو/أيار، قد حذر باكستان من "رد قوي" على خلفية التفجير؛ ما أثار مخاوف من نشوب صراع بين الجارتين.
وجاءت مناشدة باكستان بعد أيام من تصاعد التوتر بين الخصمين القديمين عقب تفجير انتحاري نفسه قرب قافلة للشرطة الهندية في الجزء الذي تسيطر عليه الهند في كشمير يوم الخميس الماضي فقتل ما لا يقل عن 40 من قوات الأمن.
وحظرت السلطات الباكستانية منظمتين منبثقتين عن جماعة "عسكر طيبة" المتهمة بالوقوف وراء الهجمات المنسقة التي أسفرت عن سقوط 166 قتيلا في مدينة بومباي الهندية عام 2008.
aXA6IDMuMTQzLjIzNS4xMDQg جزيرة ام اند امز