مرشد إيران يعلن إبراهيم رئيسي "رجل الإعدامات" رئيسا للسلطة القضائية
تعيين "رجل الإعدامات" إبراهيم رئيسي رسميا رئيسا للسلطة القضائية في إيران
ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا"، الخميس، أن مرشد إيران علي خامنئي عين رجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي رئيسا للسلطة القضائية.
وقال خامنئي في بيان تعيين رئيسي "أعينك رئيسا للسلطة القضائية.. لدرايتك بالقضاء بعد سنوات من الخدمة داخل تلك المنظومة".
يشار إلى أن رئيسي البالغ من العمر (58 عاما) رأس حربة النظام الإيراني في قضية فرض إقامات جبرية على معارضين إصلاحيين بارزين هما مهدي كروبي ومير حسين موسوي، اللذان قادا انتفاضة شعبية عارمة عرفت باسم "الحركة الخضراء" عام 2009، بسبب تزوير الانتخابات الرئاسية حينها لصالح الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد قريب الصلة وقتئذ من المرشد علي خامنئي.
ويعد رئيسي القاضي السابق في "لجان الموت" التي أعدمت 30 ألف معارض عام 1988، وأحد أبرز المسؤولين الإيرانيين المدرجين على لوائح العقوبات الأوروبية منذ سنوات لتورطه في انتهاكات حقوقية واسعة.
وانخرط رئيسي سابقا في السلطة القضائية الإيرانية بعد سنوات قليلة من الثورة الخمينية التي أطاحت بحكم شاه إيران الأسبق محمد رضا بهلوي عام 1979، ليتولى بعد عام واحد منصب المدعي العام بعمر العشرين في مدينة همدان (غرب).
واستمر في منصب "مدعي عام" همدان 5 سنوات إلى أن تولى منصب مساعد المدعي العام الإيراني، ثم حاز عضوية إحدى محاكم الموت التي تشكلت بناء على فتوى من المرشد الإيراني السابق الخميني، والتي لم تستغرق جلسات المحاكمة بها دقائق معدودة، قبل أن تقضي بأحكام إعدام جماعية ضد عشرات الآلاف من السجناء السياسيين نهاية ثمانينيات القرن الماضي.
وظل رجل الدين الإيراني المتشدد يتدرج في مناصب القضاء إلى أن تولى مقعد مدعي عام طهران بين سنوات 1989 حتى 1994، ثم عين مدعيا عاما لإيران بين عامي 2015 حتى 2017، حيث لعب دورا محوريا في عمليات قمع وتصفية معارضين من أطياف سياسية مختلفة.