اتحاد العمال بالجزائر: التغيير ضروري لكن بشكل سلمي
الاتحاد العام للعمال الجزائريين يعتبر الحاجة إلى التغيير ضرورية، لكن يجب أن يكون ذلك من خلال الحكمة والحوار.
قال الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أكبر اتحاد عمالي بالبلاد، الإثنين، إن التغيير ضروري لكن يجب أن يكون سلمياً في الدولة التي تشهد تظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص ضد ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.
وأضاف الاتحاد في بيان "من الواضح أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين يعتبر الحاجة إلى التغيير ضرورية، لكن يجب أن يكون ذلك من خلال الحكمة والحوار".
يأتي ذلك في وقت تسود الجزائر حالة من الترقب بسبب الغموض الذي يحوم حول الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة الموجود في جنيف للعلاج، وتداعيات ذلك على الانتخابات الرئاسية المقبلة، وعلى مستقبل البلاد أيضاً، وسط اتساع رقعة الرافضين لترشحه لولاية خامسة.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية، وصول الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى البلاد بعد 15 يوماً قضاها في جنيف للعلاج.
وهبطت طائرة الرئيس الجزائري في مطار بوفاريك العسكري جنوب العاصمة، وسط تشديدات أمنية مكثفة.
وكان بوتفليقة غادر إلى جنيف في 24 فبراير/شباط الماضي لتلقي العلاج، وذكر بيان الرئاسة الجزائرية أن بوتفليقة "سيتوجه إلى جنيف لإجراء فحوصات طبية روتينية ولفترة قصيرة"، فيما تتصاعد الاحتجاجات الشعبية الرافضة لترشحه لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتعد هذه المرة الأولى التي تهبط فيها الطائرة الرئاسية للرئيس الجزائري في مطار عسكري، الذي يبعد بنحو 50 كيلومتراً عن العاصمة الجزائرية.
وانتشرت تعزيزات أمنية مكثفة في مطار هواري الدولي المدني بالجزائر العاصمة ومحيطه، والطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي بمنطقة زرالدة، إضافة إلى تعزيزات أمنية مماثلة بمطار بوفاريك العسكري في محافظة البليدة (وسط الجزائر)، في مؤشر على عودة بوتفليقة إلى بلاده، وعدم تنقله إلى جهة أخرى، كما ذكرت وسائل إعلام عالمية.
وغادرت، مساء الأحد، مطار جنيف، الطائرة الرئاسية الجزائرية متوجهة إلى الجزائر، حسب ما ذكرته وسائل الإعلام الجزائرية والعالمية، بعد أن نقل موكب رئاسي الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة من مستشفى جنيف إلى المطار.