قائد الأركان الجزائري: الجيش والشعب لهما رؤية واحدة للمستقبل
يتزامن ذلك مع استمرار الاحتجاجات ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة، ومع حالة الشلل التام الذي تعرفه الجزائر
قال الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الجزائري، الأحد، إن "للشعب والجيش رؤية واحدة لمستقبل البلاد"، قبيل عودة مرتقبة للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة من رحلة علاجية خارجية، فيما لا تزال الاحتجاجات ضد ترشحه لولاية خامسة تتواصل في البلاد.
- الجيش الجزائري يؤكد مجددا للشعب: مصيرنا واحد
- الجيش الجزائري يتهم أطرافا لم يسمها بمحاولة زعزعة الاستقرار
ومن المدرسة الجزائرية التحضيرية العسكرية بمنطقة "الرويبة" في الجزائر العاصمة، وجه قائد أركان الجيش رسائل جديدة للشعب الجزائري، مشيراً في كلمته إلى أن "الجيش يفتخر بأنه من صلب هذا الشعب وبأن الشعب الجزائري الأصيل عرف ويعرف كيف يحافظ على وطنه، وبأنه محظوظ بالانتماء إليه".
وأضاف قائلا إن "ما يشهد على قوة متانة العلاقة بين الجيش والشعب هو ذلك التفاعل والتعاطف الذي ما فتئ يعبر عن نفسه بكل عفوية من خلال صور التضامن والتلاحم بين الشعب وجيشه في كل الظروف وفي كل الأحوال".
ويتزامن ذلك مع استمرار الرفض الشعبي لترشح بوتفليقة لولاية خامسة، ومع حالة الشلل التام الذي تعرفه الجزائر الأحد بعد الإعلان عن إضراب شامل في مختلف القطاعات، تنفيذاً لنداءات سابقة وصفت بـ"المجهولة" للدخول في عصيان مدني.
وأغلقت جميع المحلات أبوابها في غالبية المحافظات الجزائرية، إضافة إلى إضراب موظفي كبرى الشركات الحكومية والخاصة، أبرزها الشركة النفطية سوناطراك والشركة الجزائرية للكهرباء والغاز، ومجمع "سيفيتال" لرجل الأعمال يسعد ربراب.
وأودع عبدالغاني زعلان مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري، أوائل الشهر الجاري رسميا، أوراق ترشح الرئيس، بصفته مرشحا مستقلا لدى المجلس الدستوري، وسط جدل قانوني.
وكان رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات قد أكد أنه يتوجب على المترشح للرئاسيات إيداع ملفه شخصياً أمام المجلس الدستوري.