الجيش الجزائري يؤكد مجددا للشعب: مصيرنا واحد
مجلة الجيش الجزائري لم تذكر للمرة الأولى اسم بوتفليقة وأكدت "مدى تماسك الشعب مع جيشه".
جدد الجيش الجزائري، الجمعة، تأكيده على وحدة المصير مع الجزائريين، مشيراً إلى "وقوفه اللامشروط إلى جانب أمته" في كل ما مرت به البلاد من محن وأزمات.
- الجيش الجزائري يتهم أطرافا لم يسمها بمحاولة زعزعة الاستقرار
- الجيش الجزائري يتعهد بحفظ الأمن وعدم السماح بعودة البلاد إلى حقبة سفك الدماء
وجاءت تأكيدات الجيش الجزائري، خلال افتتاحية مجلته الشهرية الناطقة باسمه، عقب تصريحين متتالين للفريق أحمد قايد صالح قائد أركان الجيش، في أقل من 24 ساعة خلال الأسبوع الحالي، حول تطورات الوضع السياسي في البلاد.
وأشار الجيش الجزائري، في مجلته، إلى أن "ما حققه الجيش على أصعدة عدة، ووقوفه اللامشروط إلى جانب أمته، في كل ما مرت به البلاد من محن وأزمات، أكد مدى تمسك الشعب مع جيشه وتلاحمهما وترابط مصيرهما وتوحد رؤيتهما للمستقبل".
وأضافت المجلة أن "الشعب المتشبع بوعي وطني كبير، والمدرك لمختلف التحديات والتهديدات والرهانات الحالية، شعب جدير بحمل رسالة أسلافه، وتحمل مسؤولية حفظ أمانتهم من بعدهم".
ولفتت إلى "أن للأمم والشعوب محطات تاريخية، تحفظ بين طياتها بطولات خالدة، تنير دربها نحو المستقبل بخطى ثابتة، وتحصنها من الوقوع في كل ما قد يعوق مسيرتها نحو التقدم".
وختمت المجلة افتتاحيتها بالقول إن "الجيش سيكون حصناً منيعا في دفاعه المستميت عن السيادة الوطنية ووحدة الشعب وحرمة التراب الوطني".
وللمرة الأولى، لم تذكر المجلة اسم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وتزامن إصدارها مع المظاهرات التي خرجت، الجمعة، ضد ترشح الرئيس المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، كما تأتي في وقت لا يزال الرئيس متواجداً في جنيف للعلاج منذ أكثر من 15 يوماً بسبب متاعب صحية منذ 2013.
وتظاهر آلاف الجزائريين في العاصمة الجزائرية ومختلف المحافظات الجزائرية للأسبوع الثالث على التوالي، وسط توقعات بمسيرات مليونية اختلف الجزائريون على تسميتها بـ"جمعة الحسم" و"جمعة الكرامة".
وحمل المتظاهرون ورددوا شعارات ضد عهدة بوتفليقة الخامسة، من بينها "بوتفليقة ماكانش (لا توجد) الخامسة"، و"سلمية سلمية"، و"اخترناها جزائرية سلمية"، وتميزت مظاهرات الجمعة بخروج أعداد كبيرة من النساء الجزائريات بالتزامن مع احتفالها بالعيد العالمي للمرأة.