تقارير محلية: نقل رئيس الوزراء الجزائري إلى مستشفى إثر "وعكة صحية"
وسائل إعلام جزائرية تفيد بتعرض رئيس الوزراء أحمد أويحيى لوعكة صحية استدعت نقله على "جناح السرعة" إلى مستشفى عسكري بالعاصمة.
ذكرت تقارير إعلامية محلية، الإثنين، أن رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى أصيب بوعكة صحية نقل على إثرها إلى مستشفى عسكري بالجزائر العاصمة، لافتة إلى أن الحكومة ألغت نشاطات كانت مبرمجة في أجندته.
- الرئاسة الجزائرية تعلن عودة بوتفليقة بعد رحلة علاج
- مظاهرات حاشدة في الجزائر والسلطات توقف خدمات القطار والمترو
وأفادت نقلاً عن ما قالت إنها "مصادر من حزب التجمع الوطني الديمقراطي" الذي يرأسه أويحيى (الوزير الأول)، أن الأخير "تعرض خلال اليومين الماضيين إلى مضاعفات صحية، ألزمته دخول المستشفى العسكري عين النعجة"، مرجعة ذلك إلى "الضغط الذي عاشه في الأيام الأخيرة".
وتشهد الجزائر من أكثر من أسبوعين مظاهرات وإضرابات؛ احتجاجاً على ترشيح الرئيس المنتهية ولايتة عبدالعزيز بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة.
وأضافت المصادر أن "قياديين في حزبه حاولوا التواصل معه في الأيام الأخيرة للاطمئنان على وضعه الصحي، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك"، في وقت لم تصدر الحكومة الجزائرية أي تأكيد أو نفي للخبر.
وتولى أويحيى رئاسة الحكومة الجزائرية 6 مرات، كان آخرها منذ أغسطس/آب 2017.
وكان آخر ظهور لرئيس الوزراء الجزائري، الخميس الماضي، عند استقباله وزيرة العدل الإسبانية دولوريس ديلغادو، التي قامت بزيارة رسمية إلى الجزائر استغرقت 3 أيام.
وخرج آلاف الجزائريين في الأسابيع الثلاثة الأخيرة في مظاهرات سلمية حاشدة رافضة لترشح بوتفليقة، ورددوا هتافات أخرى "ضد الوزير الأول، وطالبوه بالرحيل".
ويتزامن ذلك مع توقعات بتغيير "جذري" في الحكومة الجزائرية في غضون اليومين المقبلين، قبل إعلان المجلس الدستوري عن قائمة المرشحين النهائيين للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 18 أبريل/نيسان المقبل.
ويقول المراقبون إن "الحكومة الحالية باتت مرفوضة شعبياً، ولا يمكنها قيادة المرحلة المقبلة في ظل وجود بعض الأسماء فيها والتي أثارت الكثير من الجدل في الجزائر".
ويرجع المتابعون احتمال إقالة حكومة أويحيى إلى محاولة السلطات الجزائرية "امتصاص غضب الشارع"، بتغيير الوجوه الحالية بأسماء جديدة ليس لها انتماء سياسي أو لم يسبق لها تولي مناصب في الحكومة.