مظاهرات حاشدة في الجزائر والسلطات توقف خدمات القطار والمترو
عشرات الآلاف من الجزائريين يحتشدون في شوارع العاصمة ومدن أخرى ضد ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
احتشد عشرات الآلاف من الجزائريين في شوارع العاصمة الجزائر ومدن أخرى، الجمعة؛ للاحتجاج على ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، رغم حالته الصحية السيئة.
واليوم الجمعة الثالث على التوالي، رفع المحتجون شعارات رافضة لترشح بوتفليقة، وذلك غداة تحذير الرئيس من "فوضى" و"فتنة"، ما يؤشر إلى رفضه التراجع عن ترشيحه.
وبدت التعبئة التي يصعب حصرها بالأرقام، أكبر من مظاهرات يومي الجمعة السابقين في العاصمة الجزائرية؛ حيث غصت ساحة البريد الكبرى وسط العاصمة بالحشود، وكذلك أحد المحاور الرئيسية المؤدية إليها والشوارع الكبيرة المجاورة.
احتجاجات تزامنت مع إحياء اليوم العالمي للمرأة، في ظل مشاركة كبيرة للمرأة الجزائرية من مختلف الأعمار.
وردد المشاركون هتافات مناهضة للنظام الجزائري والرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وحملوا الأعلام الجزائرية.
كما نظمت تظاهرات أخرى، سلمية أيضاً، في باقي أنحاء البلاد، خصوصاً في وهران (شرق) وقسنطينة (غرب) ثاني وثالث أكبر مدن الجزائر، بحسب موقع "كل شيء عن الجزائر" الإخباري الذي تحدث عن مظاهرة كبيرة أيضاً في بجاية بمنطقة القبايل.
وكان بوتفليقة حذر في رسالة، الخميس؛ بمناسبة يوم المرأة العالمي من "الفتنة" و"الفوضى"، ودعا في رسالته "إلى الحذر والحيطة من اختراق هذا التعبير السلمي من طرف أي فئة غادرة داخلية أو أجنبية قد تؤدي إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى وما ينجر عنها من أزمات وويلات".
لكن لا يبدو أيضاً أن المحتجين ينوون التراجع عن مطالبهم رغم تحذيرات بوتفليقة الذي يعتبر أنصاره أنه الضامن للسلم الاجتماعي ومنقذ البلاد من "العشرية السوداء" (1992-2002) ومن موجة اضطرابات ما عرف بـ"الربيع العربي".
وأوقفت السلطات الجزائرية خدمات القطارات والمترو في العاصمة، الجمعة، ونشرت قوات الأمن في الشوارع مع بدء الاحتجاجات الحاشدة على حكم بوتفليقة الممتد منذ 20 عاماً.
ويعالج بوتفليقة بمستشفى في جنيف ولم يتحدث في أي مناسبة علنية منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013 لكنه قال يوم الخميس - في رسالة قرأتها نيابة عنه وزيرة البريد - إن الاضطرابات التي دخلت أسبوعها الثالث قد تزعزع استقرار البلاد.
وخلال الأيام الماضية، التحقت منظمات وأحزاب وشخصيات سياسية وتاريخية ورجال أعمال لاحتجاجات غير مسبوقة هي الأولى في تاريخ حكم بوتفليقة، تطالبه بالرحيل، وسط تقارير لوسائل إعلام سويسرية، تؤكد تدهور الحالة الصحية للرئيس الجزائري الموجود في جنيف منذ 24 فبراير/شباط الماضي للعلاج.
aXA6IDE4LjIxNy4xNjEuMjcg جزيرة ام اند امز