بالصور.. مئات المحامين يتظاهرون في الجزائر ضد ترشح بوتفليقة
الاحتجاج يهدف إلى مطالبة المجلس الدستوري برفض ترشح بوتفليقة، حيث ينتظر أن يصدر المجلس قراراته قبل 14 مارس/آذار الجاري
احتشد المئات من المحامين في الجزائر العاصمة، الخميس، في مسيرة اتجهت إلى المجلس الدستوري للمطالبة بعدم قبول ترشيح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة البالغ 82 عاما لولاية خامسة بسبب مرضه الذي لازمه منذ إصابته بجلطة في الدماغ عام 2013.
- مستشفى بوتفليقة بجنيف يشكو من مظاهرات ومكالمات مزعجة
- مدير حملة بوتفليقة: وضعه الصحي "لا يدعو إلى القلق"
وسار المحامون لمسافة 1,5 كلم متخطين عدة حواجز أمنية لكن بدون مواجهات عنيفة مع الشرطة وصولا إلى مقر المجلس الدستوري الذي يقوم بدراسة ملفات المرشحين منذ الرابع من مارس/آذار ومن بينها ملف الرئيس بوتفليقة.
وطالب المحامون الذين خرجوا بملابس المحاماة خلال الاحتجاج، المجلس الدستوري برفض هذا الترشح، حيث ينتظر أن يصدر المجلس قراراته قبل 14 مارس/آذار الجاري.
وأكد المحامون أن ملف بوتفليقة يجب أن يتضمن شهادة طبية تثبت قدرته الصحية على ممارسة مهام رئيس الجمهورية، بينما وضعه لا يسمح بإصدار مثل هذه الشهادة.
وكان مدير حملة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة قال، في حوار نشر الخميس، إن الرئيس المرشح لولاية خامسة ما زال في جنيف "بصدد استكمال فحوصه الطبية"، مؤكدا أن وضعه الصحي "لا يدعو للقلق".
وقال عبدالغني زعلان لصحيفة الخبر الجزائرية، حول مدة هذه الفحوص وتدهور الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة الموجود في سويسرا منذ 24 فبراير/شباط، إنه "في رسالة ترشحه لم يخفِ حالته البدنية التي بطبيعة الحال لم تعد كما كانت عليه سابقا"، مؤكدا أن الأنباء حول تدهور وضعه الصحي "لا أساس لها من الصحة على الإطلاق".
وتشهد الجزائر حراكاً شعبياً مناهضاً لترشح بوتفليقة الذي تنتهي ولايته الرئاسية الحالية في 27 أبريل/نيسان المقبل.
وكان الرئيس الجزائري قدّم رسمياً، الأحد الماضي، أوراق ترشحه في الانتخابات الرئاسية، وتعهد في رسالة للناخبين الجزائريين بترك الحكم وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال عام، حال إعادة انتخابه في 18 أبريل/نيسان المقبل، وذلك طبقاً لأجندة تعتمدها الندوة الوطنية.