مستشفى بوتفليقة بجنيف يشكو من مظاهرات ومكالمات مزعجة
منذ الإعلان عن اسم المستشفى وهو يعاني من إزعاج متواصل عبر مظاهرات أمام مبانيه ومكالمات هاتفية بعضها فكاهية
شكا مستشفى بجنيف، حيث يخضع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة للعلاج، من مظاهرات الجزائريين أمام مبانيه إلى جانب اتصالات هاتفية مزعجة للاستفسار عن حالته.
وذكرت إذاعة "20 مينيت" السويسرية، أن المستشفى التي يقيم فيها بوتفليقة يتلقى مئات المكالمات الهاتفية المزعجة من الجزائريين، منها لمعرفة معلومات عن صحته، وأخرى مكالمات ساخرة "ادفع لنا ثمن 4 قطع من البيتزا التي تناولتها وإلا لن تكون هناك قطعة خامسة"، في إشارة إلى رفض الولاية الخامسة.
وأوضحت الإذاعة أنه منذ الإعلان عن اسم المستشفى التي يتلقى فيها الرئيس الجزائري العلاج، فإنه يعاني من إزعاج متواصل عبر مظاهرات أمام مبانيه ومكالمات هاتفية بعضها فكاهية، وذلك استجابة لدعوى أطلقها رواد التواصل الاجتماعي من الجزائريين دعوا فيها إلى الاتصال بالمستشفى التي يتعالج فيه رئيسهم.
وأضافت الإذاعة السويسرية أنه قبل الكشف عن مكان بوتفليقة تحديداً كانت ردود المستشفى على الاتصالات أنه لا يوجد نزيل بهذا الاسم.
لكن بعد تقرير صحيفة "لاتريبين دو جنيف" السويسرية أمس الأربعاء، أكدت فيه أنه لا يزال محتجزاً، وأن حياته مهددة بالخطر لكونه يعاني من مشاكل في التنفس والأعصاب، وأكدت تلك المعلومات بمقطع مصور تم تسريبه إلى محطة "تي إم.سي" الفرنسية الذي أظهر شقيق بوتفليقة، ناصر في الطابق الثامن بالمستشفى، انهالت الاتصالات على المستشفى.
مقاطع مصورة ونماذج للمكالمات التي تلقاها المستشفى
وعرضت الإذاعة نماذج من المكالمات التي تلقاها وجميعها مسجلة ومنها مكالمات مصورة نشرها الجزائريون على حساباتهم بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
ووفقاً للصحيفة فإن "بعض المتصلين أعربوا عن سعادتهم لمعرفة مكان الرئيس الجزائري"، كما تلقى المستشفى السويسري مكالمات فكاهية، إذ يقول أحدهم: "هنا محل بيتزا وأرسلنا 4 بيتزا إلى الطابق الثامن بالمستشفى، ولم نحصل على قيمتها، وتم طلب بيتزا خامسة أعد إلينا البيتزا التي تناولتها".
من جانبها، ذكرت صحيفة "لوتون" السويسرية، أن التقرير الطبي عن صحة بوتفليقة الذي كشفته "لاتريبين دو جنيف" أمس، أثار صدمة الجزائريين وأجج المظاهرات المناهضة لترشحه لولاية رئاسية خامسة، مشيرة إلى أن الشعب الجزائري قلق، وغضب الشارع يتصاعد.
ناصر بوتفليقة من المقطع المسرب للمحطة الفرنسية
وأشارت الصحيفة السويسرية، إلى أن المشاكل الخطيرة المتعلقة بصحة بوتفليقة لم تعد لغزا بعد، إلا أن المشكلة في الإفصاح رسمياً عن الحالة الصحية للتأكيد على عدم جدوى الشهادة الطبية الرسمية المرسلة إلى المحكمة الدستورية.
وثيقة التقرير الحقيقي للحالة الصحية لبوتفليقة
ونقلت الصحيفة عن الفقيهة الدستورية فتيحة بنعابو، قولها: "على المجلس الدستوري التحري من صحة التقرير السويسري"، موضحة أن هناك تناقضا في التقرير الطبي المقدم للترشح عن حالته الصحية وهذه المعلومات، متسائلة: "كيف كتب الأطباء الجزائريون تقريرا طبيا عن صحة الرئيس وصلاحيته للترشح وهو لم يكن موجوداً في البلاد؟"، مضيفة: "هذا الأمر يتعلق بآداب المهنة".
وجاء في تقرير "لاتريبين دو جنيف"، أن بوتفليقة بحاجة إلى عناية طبية مركزة مستمرة لكون حياته مهددة بالخطر بشكل دائم، حيث يعاني من مشكلات في التنفس والأعصاب، مشيرا إلى أن الطعام يمكن أن يسلك طريقا خاطئا بجسده نتيجة لعدم التحكم في الأعصاب ويدخل مجرى الشعب الهوائية، الأمر الذي يمكن أن يسبب عدوى خطيرة في الرئة.
بدوره، نشرت صفحة "لجزائر أفضل" على "فيسبوك" تقرير الطبيب الجزائري المتخصص في علم الأعصاب حسين بو راوي، الذي فحص صحة بوتفليقة قبل سفره، "بعد فحص دقيق لصحة بوتفليقة، فإن الرئيس الجزائري يعاني من اضطرابات فكرية وعجز لفظي على النطق، نتيجة آثار السكتة الدماغية التي تعرض لها في عام 2013"، مضيفاً أن الحالة الصحية لبوتفليقة (82 عاماً) لا تسمح له بممارسة واجباته السياسية".
وقال بن واري لصحيفة "لوتون": "تحملت مسؤولية خطيرة، ولكن فقط قمت بواجبي، ولست ضد الرئيس ولا علاقة لي بأعدائه ولكن الشهادة المقدمة زائفة، وإهانة للمهنة".
في المقابل، نفى عبدالغاني زعلان مدير حملة بوتفليقة، ما جاء في تقرير الصحيفة السويسرية خلال مقابلة مع صحيفة "الخبر" الجزائرية، قائلا:ً "إن الأخبار المتداولة حول تدهور صحة الأخير في أحد المستشفيات السويسرية لا أساس لها من الصحة".
وقدم مساء الأحد رسميا، زعلان مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أوراق ترشحه في الانتخابات الرئاسية.
وتشهد الجزائر حراكاً شعبياً مناهضاً لترشح بوتفليقة الذي تنتهي ولايته الرئاسية الحالية في 27 أبريل/نيسان المقبل.
aXA6IDMuMTI5LjE5NS4yNTQg جزيرة ام اند امز