عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحراسة الاحتلال
نحو 150 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات في باحاته، وسط دعوات من منظمات يهودية لـ"اجتياحه".
اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة عناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات من منظمات يهودية لـ"اجتياحه".
ونقلت سائل إعلام فلسطينية عن دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن 150 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال الفترة الصباحية، عبر باب المغاربة ونظموا جولات في باحاته.
وتسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد.
وفرضت شرطة الاحتلال المتمركزة عند الأبواب إجراءات مشددة على دخول المصلين للمسجد، واحتجزت بعض الهويات الشخصية عند بواباته الخارجية.
يأتي ذلك، في وقت يدعو فيه ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل" المزعوم المستوطنين للمشاركة الواسعة فيما سماه "اجتياح" المسجد الأقصى اليوم تحت شعار "معا من أجل منع المسلمين من السيطرة على باب الرحمة".
وتأتي هذه الدعوات المتطرفة، وسط دعوات شبابية فلسطينية للنفير اليوم في باحات المسجد الأقصى؛ للوقوف في وجه المستوطنين والتصدي لاقتحامهم للمسجد ومصلى باب الرحمة.
وتسود حالة من التوتر في الأقصى منذ فترة عقب إغلاق الشرطة لباب الرحمة بالمسجد ثم إقدام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس على فتح المصلى.
وهو الأمر الذي ردت عليه الشرطة الإسرائيلية بإبعادات جماعية لمسؤولين وحراس في المسجد الأقصى لمدد تتفاوت ما بين أيام وعدة أشهر.
وما زاد من التوتر هو إعلان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان نية الشرطة إعادة إغلاق المصلى.
ويقع باب الرحمة في الجدار الشرقي للمسجد الأقصى ويعود إلى العصر الأموي (662 - 750 م) وهو باب مزدوج تم إغلاقه منذ عقود ولكنه من جهة المسجد الأقصى يضم قاعة كبيرة يتم الوصول إليها من خلال درج.