بالصور.. فلسطينيون يؤدون الصلاة على عتبات الأقصى بعد إغلاقه
فراس الدبس، المسؤول الإعلامي في دائرة الأوقاف الاسلامية يقول إن الاحتلال اعتقل 6 مصلين وجرح 10 آخرين بعد الاعتداء عليهم بالضرب
عاد الفلسطينيون لأداء الصلاة على عتبات البوابات الخارجية للمسجد الأقصى المبارك بعد أن أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي البوابات وأخلته تماما من المصلين.
وتوافد عشرات المصلين إلى منطقة باب الأسباط، الناحية الشمالية للمسجد، وإلى البوابات الأخرى للمسجد لأداء صلاة العصر رغم التواجد الشرطي الكبير.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أغلقت، الثلاثاء، أبواب المسجد الأقصى، وسط حملة اعتقالات في ساحاته بعد اندلاع حريق في مركز للشرطة داخل باحات المسجد، أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين.
وقال فراس الدبس، المسؤول الإعلامي في دائرة الأوقاف الإسلامية، إن الشرطة الإسرائيلية قام بإخلاء جميع المصلين وحراس المسجد ورجال الدين بالقوة.
وأضاف أن "المسجد بات خاليا تماما من المصلين ولكن قوات كبيرة من الشرطة والمخابرات الإسرائيلية تنتشر في ساحاته ومصلياته".
وأعلن الدبس إصابة 10 مصلين بجروح مختلفة بعد اعتداء عناصر الشرطة الإسرائيلية عليهم بالضرب، بالإضافة إلى اعتقال 6 مصلين بينهم أحد حراس المسجد الأقصى.
واعتاد المصلون أداء الصلوات عند البوابات الخارجية للأقصى في كل مرة تغلق الشرطة أبوابه للتأكيد على تمسكهم بالصلاة في المسجد.
ودعت المرجعيات الدينية في القدس إلى إقامة جميع الصلوات عند البوابات الخارجية لحين إعادة فتح أبواب المسجد أمام المصلين.
وزعمت الشرطة الإسرائيلية أن فلسطينيين ألقوا زجاجة حارقة على مركز الشرطة ما أدى إلى احتراقه، ولكن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قالت إن الحريق مفتعل أو ناتج عن ماس كهربائي.
ومن جهتها أعلنت الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس يجري اتصالات مكثفة مع الجهات كافة ذات العلاقة، وتحديدا مع الأردن الشقيق للضغط على حكومة الاحتلال لوقف التصعيد الخطير في المسجد الأقصى.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية التصعيد الإسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى المبارك، محذرة من التداعيات الخطيرة التي يتسبب بها هذا التصعيد العدواني ضد الفلسطينيين والمصلين داخل المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء من قبل جنود الاحتلال على النساء داخل قبة الصخرة المشرفة.
ودعت الرئاسة، في بيان: "المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لمنع التصعيد بالأقصى نتيجة إمعان قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين في انتهاك حرمة المسجد واستفزاز مشاعر المسلمين".
وجددت تأكيدها على أن الاحتلال ينتهك حرمة الأقصى من خلال الاقتحامات وانتهاك حرمة الشعائر الدينية، التي كان آخرها قيام أحد جنود الاحتلال بدخول المسجد بحذائه حاملا معه زجاجة من الخمر، في اعتداء صارخ على قدسية المسجد وحرمته".
وقدمت التحية إلى"صمود المرابطين في مدينة القدس والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين".