توتر في "الأقصى" عشية قرار إسرائيلي بشأن مصلى باب الرحمة
وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي قال إنه سيتم تمديد إغلاق باب الرحمة بقرار قضائي خلال الأيام القريبة المقبلة.
اقتحم طاقم من سلطة الآثار الإسرائيلية، صباح الأحد، باب الرحمة في المسجد الأقصى بعد ساعات من تدنيس شرطي إسرائيلي للمصلى وسط غضب فلسطيني.
- أكثر من 40 ألفا أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى رغم القيود
- مجلس أوقاف القدس يرفض التهديدات الإسرائيلية: باب الرحمة سيبقى مفتوحا
وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية، في القدس لـ"العين الإخبارية"، إن طاقما من سلطة الآثار الإسرائيلية اقتحم المصلى في الجانب الشرقي من المسجد الأقصى، وقام بالتقاط صور داخله وأخذ قياسات من جدرانه.
ولم توضح سلطة الآثار الإسرائيلية سبب قيام طاقمها، بحراسة عناصر من الشرطة، بهذه الخطوة.
ولكن هذه الخطوة جاءت عشية قرار مرتقب من محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس حول مصلى باب الرحمة.
وكانت المحكمة أمهلت الأسبوع الماضي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس مدة 7 أيام لتبيان موقفها بشأن رفضها قرار الشرطة الإسرائيلية إغلاق المصلى وإلا فإنها ستوعز للشرطة بإغلاقه.
ورفضت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس طلب المحكمة الإسرائيلية، مشددة على أن القوانين والمحاكم الإسرائيلية لا تسري على المسجد الأٌقصى.
وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية قرارها بالشروع في إعادة إعمار المصلى، نتيجة للأضرار التي لحقت به بعد إغلاق الشرطة الإسرائيلية له في العام 2003.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أغلقت المصلى آنذاك بداعي استخدامه من قبل مؤسسة فلسطينية صنفتها السلطات الإسرائيلية على أنها "غير قانونية"، وهي مؤسسة الأقصى للتراث.
وأكدت دائرة الأوقاف الإسلامية على مدى سنوات أن توقف مؤسسة الأقصى للتراث عن العمل لا يبرر للشرطة الإسرائيلية قراراتها المتتالية منذ 16 عاما بإغلاق المصلى سنويا.
ولكن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أعادت فتح المصلى أمام المصلين قبل 3 أسابيع، فردت الشرطة الإسرائيلية بإبعادات جماعية لمسؤولين وحراس في المسجد الأٌقصى لمدد تتفاوت ما بين أيام وعدة أشهر.
وما زاد من التوتر هو إعلان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان نية الشرطة إعادة إغلاق المصلى خلال الأسبوع الجاري.
وقال أردان في مقابلة متلفزة: "بعد 16 عاما من إغلاق باب الرحمة بقرار شرطي برزت مشكلة قانونية في تمديد القرار، ولكن سيتم تمديد إغلاقه في الأيام القليلة المقبلة بقرار قضائي".
وتصر دائرة الأوقاف الإسلامية على إبقاء المصلى مفتوحا أمام المصلين الذين يحرصون على أداء الصلوات الخمس فيه منذ 3 أسابيع من إعادة فتحه.
وتواصل الشرطة الإسرائيلية استفزازاتها للمصلين في المصلي.
فيوم أمس اقتحم أحد أفراد الشرطة الإسرائيلية المصلى، وداس على سجادة الصلاة فيه بحذائه رغم مطالبات حراس المسجد له بخلع حذائه احتراما لقدسية المكان.
- تقرير أمني يحذر من انفجار فلسطيني مع سعي أحزاب إسرائيل لاسترضاء اليمين
- إسرائيل تبعد مسؤولين وموظفين في أوقاف القدس عن "الأقصى" لمدد متفاوتة
وأكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس "رفضها التام لما يقوم به أفراد شرطة الاحتلال داخل المسجد الأقصى المبارك من استفزاز لمشاعر المسلمين وتدنيس لباب الرحمة من خلال الدخول بأحذيتهم على سجاد الصلاة داخل باب الرحمة".
وطالبت في تصريح أرسلته لـ"العين الإخبارية" بـ"الكف الفوري من قبل أفراد الشرطة عن هذه التصرفات الاستفزازية في ظل هذه الظروف، مؤكدة أن هذه التصرفات لن تثني دائرة الأوقاف الإسلامية عن موقفها الثابت تجاه باب الرحمة كجزء أصيل من المسجد الأقصى المبارك بمساحته البالغة ١٤٤ دونما بجميع ما يشمله من مبان وساحات تحت الأرض وفوقها كمسجد إسلامي خالص لا يقبل الشراكة ولا التقسيم".
aXA6IDMuMTQ0LjQ3LjExNSA= جزيرة ام اند امز