مجلس أوقاف القدس يرفض التهديدات الإسرائيلية: باب الرحمة سيبقى مفتوحا
مجلس الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس يرفض المطالب الإسرائيلية بإغلاق مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، مؤكدا أنه سيبقى مفتوحا.
رفض مجلس الأوقاف الإسلامية، التابع لوزارة الأوقاف الأردنية في مدينة القدس، المطالب الإسرائيلية بإغلاق مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، مؤكدا أنه "سيبقى مفتوحا وسيجري ترميمه".
- فلسطينيون يؤدون الصلاة في باب الرحمة لأول مرة منذ 16 عاما
- تقرير أمني يحذر من انفجار فلسطيني مع سعي أحزاب إسرائيل لاسترضاء اليمين
وقال رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبدالعظيم سلهب، في تصريحات صحفية، عقب اجتماع طارئ استمر عدة ساعات: "موقفنا واضح وصريح وهذا حقنا الديني، فباب الرحمة فتح وسيبقى مفتوحا للمسلمين يصلون فيه مثل أي جزء آخر من المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف الشيخ سلهب: "من حق المسلمين أن يصلوا فيه ونحن نتمسك بأن دائرة الأوقاف يجب أن تبدأ الترميم فورا في داخل المبنى ومحيطه، لأنه بحاجة إلى الترميم، ونطالب بألا تعيق الشرطة الإسرائيلية إدخال المواد اللازمة لأعمال الترميم".
وكانت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس أنذرت، الإثنين، دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بوجوب إغلاق مصلى باب الرحمة في غضون أسبوع وإلا فإنها ستجدد قرار اتخذ عام 2003 بإغلاق المصلى.
ولكن الشيخ سلهب قال إن "قرارات المحاكم لا تسري على المسجد الأقصى".
وأضاف: "المسجد الأقصى لا تسري عليه أي قوانين أرضية، فهذا مسجد بقرار رباني، ورب العالمين سماه المسجد الأقصى، وهو للمسلمين وحدهم وليس لليهود أي علاقة فيه مهما كان الوضع".
وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت قبل أكثر من أسبوع الشيخ سلهب ومنعته من دخول المسجد الأقصى لمدة أسبوع جددتها، الأحد، لمدة 40 يوما.
وتتهم الشرطة الإسرائيلية الشيخ سلهب ومسؤولين آخرين في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بفتح مصلى باب الرحمة رغم قرر الشرطة بإغلاقه.
- إسرائيل تبعد مسؤولين وموظفين في أوقاف القدس عن "الأقصى" لمدد متفاوتة
- 3 تطورات في أسبوع تحدد مسار العلاقة "الفلسطينية الإسرائيلية" لأشهر
واستنادا إلى معطيات غير رسمية فلسطينية فقد أبعدت الشرطة الإسرائيلية 130 فلسطينيا، بينهم 16 حارسا في المسجد الأقصى، عن المسجد لفترات تتفاوت ما بين أسبوع وعدة أشهر.
وقال الشيخ سلهب: "يجب أن تلغى كل أوامر الإبعاد عن المسجد الأقصى، لأنها تتنافى مع حرية الوصول إلى أماكن العبادة".
وتلوح الشرطة الإسرائيلية بإغلاق مصلى باب الرحمة ومنع المصلين من دخوله ومنع أي ترميم فيه.
ولكن الشيخ سلهب قال: "بالنسبة إلينا المجلس في حالة انعقاد دائم، ونحن على اتصال مع أبناء شعبنا وموقفنا واضح وهو أن المسجد مسجدنا ولن نسمح بأي تجاوزات تمس المسجد".
وأضاف رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس: "التجارب علمتنا بأن نظل صامدين ومرابطين ومصممين على مواقفنا، وهذا حقنا الديني تجاه المسجد الأقصى".
وكانت سلطات الاحتلال أغلقت باب الرحمة عام 2003، وجددت إغلاقه سنويا منذ ذلك الحين، رغم المطالبات المستمرة من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بإعادة فتحه.
وبررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، آنذاك، إغلاق باب الرحمة بوجود مؤسسة تعتبرها غير قانونية فيه، لكن دائرة الأوقاف الإسلامية أكدت أن هذه المؤسسة لم تعد قائمة.
ومنذ إعادة فتحه قبل أسبوعين، يحرص عشرات الفلسطينيين على أداء كل الصلوات في مصلى باب الرحمة للتأكيد على تمسكهم به ورفض أي مخططات إسرائيلية تستهدفه.
aXA6IDMuMTQyLjU0LjEzNiA= جزيرة ام اند امز