روحاني يعترف: العقوبات الأمريكية فاقمت أزمة الريال وزادت التضخم
الرئيس الإيراني يقر بتأثير العقوبات الأمريكية على أسعار العملات الأجنبية وزيادة التضخم.
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الإثنين، أن العقوبات الأمريكية أثرت سلبا على اقتصاد بلاده والمستوى المعيشي.
وقال روحاني في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة إن العقوبات الأمريكية أثرت على قيمة الريال الإيراني وفاقمت التضخم.
وتشهد مؤشرات الاقتصاد الإيراني تدهورا كبيرا وفاقمت العقوبات الأمريكية من مشاكله، وظهر ذلك في تدهور مستوى العملة المحلية وصعود مستويات التضخم.
وتدنت معيشة الإيرانيين بشكل لم يسبق له مثيل طوال 40 عاما، حيث يقتات قرابة 40% من الشعب على أقل من 10 دولارات أمريكية يوميا، بينما غطت البطالة خُمس الأيدي العاملة النشطة في السوق الإيرانية المحلية.
وفشلت حكومة روحاني في الوصول بمعدلات النمو الاقتصادي إلى أكثر من 1%، إضافة إلى توالي انسحاب مستثمرين أجانب وشركات كبرى وصغرى في قطاعي السيارات والطاقة من الأسواق المحلية لانعدام الجدوى الاقتصادية.
وأقر البنك المركزي الإيراني، قبل أسبوعين، بأن قرار توحيد سعر الصرف الأجنبي عند 42 ألف ريال إيراني للدولار الأمريكي الواحد فشل في السيطرة على سوق النقد والحد من موجات الغلاء التي تعم الأسعار بالأسواق المحلية طوال أشهر عدة.
واعتمدت حكومة طهران في توفير حصيلتها من العملة الصعبة بسعر رسمي على البنك المركزي ومتاجر الصرافة والبنوك المعتمدة، غير أنها فشلت في التحكم بحركة الأسواق المحلية، وأهدرت قرابة 18 مليار دولار أمريكي جرى ضخها في سوق الصرف الأجنبي المتدهور للغاية.
وتشير أرقام صادرة عن مسؤولين حكوميين إيرانيين إلى أن السنة الفارسية الحالية (تنقضي 20 مارس/آذار) شهدت خروج رؤوس أموال سائلة تتراوح بين 27 و30 مليار دولار أمريكي من البلاد.