الحزب الحاكم بالسودان يرجئ انتخاب رئيسه الجديد إلى "وقت غير معلوم"
المؤتمر كان من المفترض أن يعقد في أبريل/نيسان إلا أنه تم تأجيله إلى وقت غير معلوم، بسبب الظروف الحالية التي تعيشها البلاد
أعلن حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان، إرجاء مؤتمره العام الذي كان من المقرّر أن ينتخب خلاله رئيسه الجديد، إلى "وقت غير معلوم".
وقال القيادي في "المؤتمر الوطني" محمد الحسن الأمين، عقب انتهاء اجتماع لمجلس شورى الحزب: "إن المجلس وافق على توصية المكتب القيادي للحزب بتأجيل المؤتمر العام".
وأضاف أن "المؤتمر كان من المفترض أن يعقد في أبريل/نيسان إلا أنه تم تأجيله إلى وقت غير معلوم بسبب الظروف الحالية التي تعيشها البلاد".
وكان الرئيس عمر البشير سلّم في مطلع مارس/آذار قيادة "المؤتمر الوطني" إلى أحمد هارون، نائب رئيس الحزب الذي أصبح رئيسه بالوكالة.
ونقل البشير سلطاته في رئاسة الحزب إلى نائبه في الحزب أحمد هارون، للقيام بمهام رئيس الحزب حتى يعقد الحزب مؤتمره العام وينتخب قيادة جديدة.
ويواجه البشير منذ ديسمبر/ كانون الأول مظاهرات تخللتها صدامات دامية، دفعته إلى فرض حالة طوارئ لمدة عام في مسعى لمنع الاحتجاجات.
ويحظى حزب المؤتمر الوطني بأغلبية ساحقة في البرلمان، بينما ينصّ ميثاقه على أن رئيس الحزب يصبح مرشّحه للانتخابات الرئاسية.
ومن المرتقب أن تجرى الانتخابات الرئاسية المقبلة في السودان عام 2020.
وتشكّل حزب المؤتمر الوطني بعد سنوات من وصول البشير إلى السلطة، وقد تولى رئاسته منذ ذلك الحين.
وحلّ البشير الحكومات على المستوى الاتحادي والولايات وعيّن 16 عسكرياً واثنين من جهاز الأمن والمخابرات لإدارة ولايات البلاد الـ18.
وأمر البشير كذلك بإنشاء محاكم طوارئ خاصة لمحاكمة منتهكي حالة الطوارئ.
واندلعت التظاهرات في بدايتها للاحتجاج على قرار الحكومة رفع أسعار الخبز بثلاثة أضعاف، لكنها سرعان ما تحولت إلى حركة احتجاجية واسعة ضد حكم البشير المستمر منذ ثلاثة عقود.