قوات أمن سودانية تحاول إزالة المتاريس من محيط الاعتصام
المعتصمون السودانيون اندفعوا إلى كل الاتجاهات لحماية ساحة الاعتصام تأكيدا على موقفهم ومطالبهم بتسليم السلطة للمدنيين.
حاولت قوات أمن سودانية، الإثنين، إزالة المتاريس من محيط الاعتصام، وهو ما أدى إلى تصدي المحتجين لهذه المحاولة.
وقال مراسل "العين الإخبارية" إن المعتصمين اندفعوا إلى كل الاتجاهات لحماية الساحة، تأكيداً لرفضهم فض الاعتصام.
وسيطرت حالة من الغضب وسط المعتصمين، بعد هذه المحاولة، فيما أشار شهود إلى تحرك سيارات مدججة من الدعم السريع باتجاه الاعتصام.
وتواردت أنباء عن اقتحام مقر الإذاعة الداخلية للاعتصام من قبل قوة أمنية سودانية، ما أدى إلى تحرك المعتصمين، بعد أن أحكموا السيطرة على مداخل الساحة البالغة 38 مدخلاً، وتعزيزها بالمتاريس "الحواجز".
وأشار بيان صادر عن تجمع المهنيين السودانيين، إلى أن هناك محاولات من جهات أمنية لفض الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة، داعياً المعتصمين إلى ترتيب الصفوف وإقامة المتاريس وحمايتها.
وكان المجلس العسكري الانتقالي طالب بضرورة عودة الحياة الطبيعية ومواجهة الانفلات الأمني، حرصاً على أمن السودان وسلامة مواطنيه.
ورصد المجلس عدداً من الظواهر وحالات الانفلات التي تهدد السلامة العامة والأمن والاستقرار تتمثل في تفتيش المواطنين ومركباتهم بواسطة أشخاص ليست لديهم سلطة ولا تقع عليهم مسؤولية هذا الأمر، وعمليات نهب وسلب للممتلكات العامة والخاصة.
وأضاف المجلس أن هناك اعتداءات بالضرب وغلق الطرق والمسالك والمسارات والمرافق الحيوية، وأخذ الحقوق باليد واتباع أسلوب الضغط بدلاً من الإجراءات القانونية التي تحفظ حقوق الجميع.
كما سلط المجلس العسكري الضوء على عمليات التحريض والاستفزاز لمنسوبي القوات النظامية بالألفاظ والعبارات غير اللائقة عبر المنابر، ومنع القطارات التي تحمل المؤن واحتياجات المواطنين في الولايات من الحركة عبر مساراتها المعروفة.
وحذر المجلس من الرد بقوة وعدم التهاون في حسم هذه الظواهر والتصرفات التي تتنافى مع روح المسؤولية الوطنية وقيم المجتمع السوداني وشعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة.