"العسكري" السوداني: جهات مندسة تحاول إجهاض الاتفاق مع قوى الحرية والتغيير
جاء ذلك في أول تصريحات لرئيس المجلس بعد الاشتباكات التي شهدها الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني
أكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أن جهات ما وصفها بـ"المندسة" تحاول إجهاض الاتفاق الذي تم منذ ساعات قليلة مع قوى الحرية والتغيير.
جاء ذلك في أول تصريحات للبرهان بعد الاشتباكات التي شهدها الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني.
وقال الفريق في التصريحات التي أدلى بها عقب صلاة الجنازة بوزارة الدفاع على روح أحد الضابط الذي قتل خلال الاشتباكات إن "هذه الجهات لم يعجبها ما تم".
وكشف عن أن تلك الجهات تسعى لإرجاع الشعب السوداني إلى ما قبل 11 مايو/أيار، مؤكدا أن "هذا لن يتم".
وتعهد بالقبض على الجناة ومحاسبتهم، مؤكدا التزام الجيش بحماية المعتصمين، محذرا من دعاة التصعيد من جميع الأطراف.
بدوره، قال الفريق الركن شمس الدين كباشي إبراهيم، الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي إن الاعتصام بدأ سلميا لكن منذ يومين بعض الدوائر التي تتربص بالثورة أغلقت شوارع جديدة.
وتابع القول: "وصلنا لفهم مشترك مع قوى الحرية والتغيير، أن هناك دوائر تتربص بهذه الثورة".
ولفت إلى أنه سيعيد محاولة فتح شارع النيل لأنه شارع حيوي.
واتهم كل من المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير التي تقود الاحتجاجات بالسودان جهات تتربص بالثورة، وتحاول إجهاض التقدم الذي شهده مسار التفاوض.
وشهدت منطقة وسط الخرطوم توترا شديدا عقب محاولة جهة مجهولة فض الاعتصام بالقوة وإزالة المتاريس، مع إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
يأتي ذلك، فيما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية مقتل 4 أشخاص أحدهم ضابط خلال محاولة مجموعات مسلحة فض اعتصام الخرطوم.