مواكب احتجاجية تصل ساحة الاعتصام بالخرطوم في أول جمعة من رمضان

يوم استثنائي باعتصام الخرطوم رغم ارتفاع درجات الحرارة في أول جمعة من رمضان

على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة، تدافع مئات الآلاف من السودانيين نحو ساحة الاعتصام أمام قيادة الجيش بالخرطوم لأداء صلاة أول جمعة من رمضان في مشهد استثنائي.

ووسط لهيب الشمس الحارقة، وصلت إلى ساحة الاعتصام مواكب احتجاجية من مختلف أنحاء العاصمة الخرطوم، وهي تردد "حرية سلام وعدالة مدنية خيار الشعب" في إشارة لتمسكهم بنقل السلطة للمدنيين. 

• المعارضة السودانية تهدد بالتصعيد ووقف التفاوض مع المجلس العسكري
• إقالة رئيس الوزراء السوداني الأسبق من منصبه كسفير بالخارجية 

وفور انقضاء صلاة الجمعة، طاف المعتصمون أرجاء القيادة العامة للجيش وهم يرددون هتافات تطالب المجلس العسكري الانتقالي بنقل السلطة إلى حكومة مدنية والقصاص لضحايا الثورة واجتثاث عناصر التنظيم الإخواني من مؤسسات الدولة.

ومع اشتداد حرارة الشمس، استراح المحتجون داخل خيام مهيئة نصبت في ساحة الاعتصام، قبل أن تعاود الحشود البشرية الانتشار والدفق قبل دقائق من موعد الإفطار الرمضاني الذي دائما ما يشكل لوحة تكافلية متناهية.

وأبدى المحتجون السودانيون تمسكهم بالبقاء في ساحة الاعتصام حتى تحقيق مطالب الثورة التي خرجوا من أجلها والتي تتمحور _بحسبهم _ في التخلص من الحكم الدكتاتوري والانتقال الديمقراطي الذي يحقق الحرية والعدالة والسلام.

وأنهى المحتجون أكثر من شهر وهم معتصمون أمام قيادة الجيش السوداني، في مشهد يعكس إصرارهم على تحقيق مطالب الثورة التي قدموا خلال ما يربو عن 94 قتيلا، وفق لجنة أطباء السودان المركزية.

وكان لافتا ابتداع المعتصمين هتافات جديدة مع أي تطور يطرأ على المشهد السياسي السوداني، فبعد أن كانوا يرددون "حرية سلام وعدالة الثورة خيار الشعب" عادوا يقولون "مدنية خيار الشعب".

وعزل الجيش السوداني الرئيس عمر البشير في يوم 11 أبريل بعد 30 عاما من الحكم وأودعه السجن، وشكل مجلسا عسكريا انتقاليا لتسيير شؤون البلاد.

ويأتي تصاعد الاحتجاجات نتيجة تباعد الخلافات بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير حول تشكيل السلطة المدنية.