"العسكري" السوداني يشترط إزالة الحواجز لمواصلة التفاوض مع قوى الحرية والتغيير
المجلس العسكري الانتقالي يلغي اجتماعا مع قوى الحرية والتغيير كان مقررا، الأربعاء، لحسم الخلاف حول تشكيل "مجلس السيادة".
ألغى المجلس العسكري الانتقالي في السودان اجتماعا مع قوى الحرية والتغيير كان مقررا، مساء الأربعاء، لحسم الخلاف حول تشكيل "مجلس السيادة".
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية": إن "المجلس العسكري اشترط على قوى الحرية والتغيير إزالة الحواجز من الطرقات الرئيسية، وفتح الممرات لاستمرار التفاوض."
وأعلن الطرفان، الثلاثاء، اتفاقهما على هياكل السلطة الانتقالية التي شملت 3 مستويات "سيادي، وتنفيذي، وتشريعي".
وأقر الاتفاق تشكيل مجلس تشريعي من 300 عضو 67% منهم القوى الحرية والتغيير، وتشكيل مجلس وزراء من قوى الاحتجاجات.
وأصيب 8 محتجين سودانيين على الأقل، الأربعاء، إثر تعرضهم لاعتداء مسلح نفذته مجموعة بزي عسكري أطلقت الرصاص في محاولة لإزالة حواجز بشوارع رئيسية على محيط الاعتصام بالخرطوم، بحسب شهود عيان.
وتعرض المعتصمون إلى هجوم مسلح من جهات وصفها المجلس العسكري الانتقالي بـ"المندسة" أدت إلى مقتل 5 محتجين وضابط بالجيش وإصابة 200 آخرين.
حراسة مكتسبات الثورة
وفي وقت سابق الأربعاء، وجهت قوى الحرية والتغيير بالسودان نداءً عاجلا إلى كل أطياف الشعب لمواصلة وزيادة الاحتشاد بساحات الاعتصام أمام القيادة العامة لقوات المسلحة بالخرطوم، وغيرها من ميادين الاعتصام لحراسة مكتسبات الثورة وانتصاراتها.
وأكدت قوى الحرية والتغيير السودانية، في بيان، أن الشعب هو الحامي الأول والأخير للثورة، ولن تروعه محاولات فض الاعتصام ومحاولات ترويع الثوار السلميين بالعنف.
وأشارت إلى أن "محاولات قمع واختطاف الثورة السودانية ستتواصل، ولن يثنيها ويهزمها شيء إلا تماسكنا والتحامنا الجماهيري ومواصلتنا في وسائل المقاومة السلمية والتزامنا بالسلمية والوحدة".
وعبرت قوى الحرية والتغيير عن رفضها التام لأي محاولة لقمع الشعب السوداني في ممارسة حقه المشروع في التعبير السلمي، وحملت المسؤولية لأي جهة تساهم في القمع.
وحملت القوى، المجلس العسكري الانتقالي السوداني "المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات السافرة، وفشله في لجم ووقف هذه القوات التابعة له التي ربما تقود لتكرار سيناريو مجزرة 13 مايو/أيار 2019 وسفك مزيد من الدماء السودانية".
وناشدت قوى الحرية والتغيير السودانية جميع الثوار بالالتزام بمنطقة الاعتصام المحددة منذ 6 أبريل/نيسان 2019، وعدم الاستجابة للاستفزازات المقصودة لجر الثوار لدائرة العنف.
aXA6IDE4LjExOS4xMDcuMTU5IA== جزيرة ام اند امز