"العسكري" السوداني يعلق التفاوض لـ72 ساعة.. و"الحرية والتغيير": متمسكون بالسلمية
المجلس العسكري الانتقالي يقرر وقف التفاوض لمدة 72 ساعة وإزالة جميع المتاريس وفتح طرق السكك الحديدية
قرر المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، الخميس، وقف التفاوض مع قادة الاحتجاج لمدة 72 ساعة وإزالة جميع المتاريس حول اعتصام الخرطوم، وفتح طرق السكك الحديدية.
وأوضح رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أنه تم إغلاق طرق السكك الحديدية، ما أدى لقطع التموين والمواد البترولية عن الولايات السودانية.
وأشار البرهان إلى أن "عناصر مسلحة تسللت لمكان الاعتصام وحوله واستهدفت القوات المسلحة والدعم السريع، وأزهقت أرواح عدد من الشباب ما أدى لانتفاء سلمية الثورة".
وناشد القوى المنظمة للاعتصام "بحماية مكتسبات الثورة وعدم الانجراف وراء أعداء الوطن".
من جانبها، أعربت قوى الحرية والتغيير في السودان، في بيان، عن أسفها من تعليق التفاوض من قبل المجلس العسكري، مؤكدة الالتزام بسلمية الحراك.
وتلا البيان محمد ناجي الأصم عبر فيسبوك، أكد خلاله أن "التصعيد السلمي حق مشروع وصدر بتوافق تام بين قوى إعلان الحرية والتغيير".
وأضاف "قررنا مسبقا تحديد منطقة الاعتصام، ولذلك تنتفي كل مبررات تعليق المفاوضات من طرف واحد"، متابعا أن "الاتهام بانتفاء سلمية الثورة هو طعن في وطنية الشرفاء".
وطالب بيان قوى الحرية والتغيير في السودان بإجراء تحقيقات حول المجزرة التي حدثت مساء الإثنين، وارتقى على إثرها شهداء من الثوار والقوات المسلحة.
وأكد البيان "سيستمر اعتصامنا بالقيادة العامة وكافة ميادين الاعتصام في البلاد، ومتمسكين بالسلمية لفضح الثورة المضادة وإنجاز برنامج إعلان قوى الحرية والتغيير".
وأزالت قوى إعلان الحرية والتغيير التي تقود الاحتجاجات في السودان، الخميس، "الحواجز" من طرقات رئيسية بالخرطوم، وحددت المساحة الجغرافية للاعتصام أمام مبنى قيادة الجيش.
ووفق شهود عيان تحدثوا لـ"العين الإخبارية" فإن الحركة المرورية انسابت بطرق "الجمهورية، البلدية، المك نمر" الواقعة غرب ساحة الاعتصام، بعد أن نزلت قيادات الحرية والتغيير إليها، وأزالت الحواجز عنها.
وكان المجلس العسكري الانتقالي في السودان ألغى اجتماعا مع قوى الحرية والتغيير كان مقررا، مساء الأربعاء، لحسم الخلاف حول تشكيل "مجلس السيادة واشترط على قوى الحرية والتغيير إزالة الحواجز من الطرقات الرئيسية، وفتح الممرات لاستمرار التفاوض، بحسب مصادر لـ"العين الإخبارية".
وأغلق محتجو السودان كل الطرق الرئيسية ووسعوا ساحة الاعتصام بعد تعرضهم لهجوم من مجموعات مسلحة حاولت فض الاعتصام بالقوة، ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة 200 آخرين، وفق لجنة أطباء السودان المركزية.
aXA6IDMuMTQ3LjgyLjI1MiA= جزيرة ام اند امز