"المهنيين السودانيين": المجلس العسكري يسعى للتنصل من التزاماته
تجمع المهنيين السودانيين يطالب بتشكيل لجنة تحقيق في الاعتداءات الأخيرة على ساحة الاعتصام
- "العسكري" السوداني يعلق التفاوض لـ72 ساعة.. و"الحرية والتغيير": متمسكون بالسلمية
- "المهنيين السودانيين" يطالب بمجلس سيادي بتمثيل عسكري ورئاسة مدنية
وقال التجمع في بيان أصدره، الجمعة: إن وفدا من التجمع التقى، الخميس، ممثلين للبعثات الدبلوماسية لدول الاتحاد الأوروبي في السودان، لمناقشة تطورات الوضع السياسي الراهن.
وأوضح أن الاجتماع استعرض مع السفراء تحركات المجلس العسكري لتعطيل تسليم السلطة للمدنيين، والتي كان آخرها إيقاف التفاوض بعد الاعتداءات التي حدثت خلال الأيام الماضية على المواطنين في محيط الاعتصام".
وأكد التجمع خلال الاجتماع، أن حفظ الأمن وسلامة المواطنين حالياً هي مسؤولية المجلس العسكري، ويجب إجراء تحقيقات شفافة ومعلنة، ومحاسبات عادلة ضد مرتكبي هذه الانتهاكات بما يضمن عدم تكرارها مستقبلاً".
وأوضح البيان "أن وفد تجمع المهنيين رفض المبررات التي وضعها المجلس العسكري لتعليق المفاوضات، وعزا ذلك إلى رغبة المجلس في التنصل من التزاماته بتسليم السلطة للمدنيين، وتأجيل تنفيذ الاتفاق مع قوى إعلان الحرية والتغيير لإزالة حالة الاحتقان".
وشدد على أن تجمع المهنيين السودانيين سيظل على تواصل مستمر مع كافة الجهات ذات الصلة للتعريف بالوضع في السودان، وضرورة التحول نحو ديمقراطية راسخة وسلطة مدنية مستدامة في السودان.
والخميس، قرر المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، وقف التفاوض مع قادة الاحتجاج لمدة 72 ساعة، وإزالة جميع المتاريس حول اعتصام الخرطوم، وفتح طرق السكك الحديدية.
وأوضح رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أنه تم إغلاق طرق السكك الحديدية، ما أدى لقطع التموين والمواد البترولية عن الولايات السودانية.
وكان نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، محمد حمدان حميدتي، قد وصف مواقف وفد "قوى الحرية والتغيير" بأنها تفتقر للصدق، مشيراً إلى أنهم لن يسمحوا باستمرار الفوضى مع التأكيد على الالتزام بالتفاوض.
وأضاف حميدتي، خلال مؤتمر صحفي سابق، أن هناك بعض المحاولات من المنفلتين لقفل الكباري وتعطيل الحياة العامة.
وكشف عن مقتل ستة من عناصر قوات الأمن في مواجهات مع متظاهرين أمس الإثنين.
وفي لغة تصعيدية، قال حميديتي: "واجبنا حماية المواطن وممتلكاته ولن نقبل أي فوضى، وسنتعامل بالحزم اللازم وفق القانون".
وحول أسباب عرقلة الاتفاق، قال إن قوى الحرية والتغيير قفزت إلى مطالب غير متفق عليها، ولم تتسم مواقفها بالصدق.
قبل أن يستدرك: "لكننا ملتزمون بالتفاوض ونسعى للوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف".
وأوضح أن المجلس العسكري يبحث عن كفاءات وطنية لتشكيل حكومة تعبر عن الشعب السوداني.
aXA6IDMuMTIuMzQuMjA5IA== جزيرة ام اند امز