سياسة
رئيس وزراء العراق يتحدث عن وساطة بين طهران وواشنطن لوقف التوتر
رئيس وزراء العراق بعد يومين من سقوط صاروخ قرب السفارة الأمريكية ببغداد: ليس هناك أي طرف عراقي يريد الدفع صوب حرب.
قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، الثلاثاء، إن بلاده سترسل وفودا إلى واشنطن وطهران للمساعدة في تهدئة التوترات، وسط مخاوف من مواجهة بين الولايات المتحدة وإيران في الشرق الأوسط.
وأضاف أنه ليس هناك أي طرف عراقي يريد الدفع صوب حرب، وذلك بعد يومين من إطلاق صاروخ في بغداد وسقوطه قرب السفارة الأمريكية.
وشهدت العلاقات بين واشنطن وطهران توترات جديدة بعد تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، مطلع مايو/أيار الجاري، للتصدي لـ"تهديدات" إيرانية.
وكان السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام المقرب من ترامب، أكد الإثنين أن إيران مسؤولة عن الاعتداءات التي حصلت خلال الفترة الأخيرة في منطقة الخليج، ودعا إلى "رد عسكري ساحق" في حال تعرضت المصالح الأمريكية للخطر.
وطالب مئات من أعضاء الكونجرس الأمريكي، الإثنين، الرئيس دونالد بتكثيف الضغط على إيران وروسيا فيما يتعلق بأنشطتهما في سوريا، وكذلك على مليشيا حزب الله اللبنانية.
ووقع نحو 400 من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، على خطاب إلى ترامب قائلين: "في الوقت الذي يتعرض فيه بعض أقرب حلفائنا في المنطقة لتهديدات، تلعب قيادة الولايات المتحدة ودعمها دورا حاسما كعهدها".
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، موضحاً في حديث تلفزيوني على شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن الاتفاق النووي مع إيران كان سيئا للغاية.
والخميس الماضي، أكد الرئيس الأمريكي أنه يأمل ألا تكون الولايات المتحدة في طريقها إلى حرب مع إيران.
يشار إلى أن ترامب، هدد، الخميس، باتخاذ مزيد من الخطوات ضد إيران في حال عدم تغيير سلوكها، بحسب ما أكده البيت الأبيض.
وشددت واشنطن من العقوبات المفروضة على طهران، كما تم تصنيف مليشيا الحرس الثوري كمنظمة إرهابية على القوائم الأمريكية.
وبعد عام من إعلان واشنطن انسحابها من اتفاق إيران النووي المبرم في 2015، أعلنت طهران في 8 مايو/أيار الجاري، تعليق العمل ببعض الالتزامات الواردة فيه.
في اليوم نفسه، شددت واشنطن عقوباتها على الاقتصاد الإيراني، وأعلن البنتاجون إرسال سفينة حربية وبطاريات باتريوت إلى منطقة الخليج، إلى جانب حاملة الطائرات العملاقة "لينكولن" لردع أي هجوم إيراني محتمل.